حوارات
قالت العرب قديمًا عن الإنسان العاقل "من علامات العاقل ان يكون عالِمًا بأهلِ زمانه، حافظًا للسانِه، مُقْبِلاً على شانِه".
والعاقل هو الانسان المُدرك للأمور، ومن يميّز ما يضرّه وما ينفعه، ومن بعض علامات العاقل في عالم اليوم المضطرب، نذكر ما يلي:
- ينسجم كلام العاقل مع لغة جسده، فلا يوجد تناقض بين ما ينطق به لسانه وما يظهر على جسده من إيماءات وحركات، وذلك لوجود توافق، خارجي وداخلي، في شخصيته السويّة فكريًّا ونفسيًّا.
- لا يُفرِط العاقل في مدحه وفي نقده للآخرين، ولا يمدح المرء الآخر أمام وجهه، ولا ينقده وهو غائب.
- العاقل ناضج نفسيًّا، ومن العلامات الدالّة على نضجه النفسيّ رزانته وثباته، داخليًّا وخارجيًّا، وقدرته على التعامل الفعّال مع الضغوط النفسيّة التي يتعرّض لها في حياته الخاصة والعامة، فلا ينفعل ولا يغضب بسرعة.
- العاقل والإيماءات والإشارات البدنيّة والصوتيّة المفاجئة: العاقل الصحيح بدنيًّا، والسوي نفسيًّا، لا تخرج منه إيماءات وإشارات، بدنيّة أو صوتية، مفاجئة تدلّ على وجود اضطراب نفسيّ داخلي.
- النظر الى عيون الآخرين: لا يتفادى الفرد العاقل النظر الى عيون الناس عندما يتحدّث معهم، بسبب كونه سليمًا داخليًّا، وواثقًا من نفسه خارجيًّا.
- يجاوبك العاقل على قدر سؤالك، فلا يهتم بفضول الكلام، ولا ينغمس في إفراط بتفسير ما يقول، ولا يسعى لإقناعك بآرائه وبوجهات نظره السويّة، فكريًّا وأخلاقيًّا، وتلاحظه مُنصِتًا أكثر من كونه متكلِّمًا في ما لا يعنيه من شؤون الناس.
- يتجنّب العاقل على الدوام وضع نفسه في مواقف لا تتوافق مع عقلانيّته ورزانته، واحترامه لنفسه، فهو يفكِّر في ما سيقوله قبل أن يقوله، ويتمعّن جيّدًا في طبيعة البيئة التي يجد نفسه فيها، وهو عالِم بأهل زمانه، وحافظ للسانه، ومقبل على شأنه.
- ملبس العاقل: يلبس العاقل لباس العقلاء من أهل زمانه، ولا يسعى الى جذب انتباه الآخرين إليه، بلبس ما هو غريب، فسوء ردائه يعكس سواءه النفسيّ.
- العاقل والهوى والنفس الأمّارة بالسوء: لا ينقاد العاقل وراء الشهوة الشديدة، والمفرطة، لا سيما إذا ارتبطت بشيء لا أخلاقي.
كاتب كويتي
@DrAljenfawi