سفيرة الاتحاد الأوروبي: إعفاء الكويتيين من "الشنغن" أولوية

أشادت بالدعم الكويتي للفلسطينيين و"الاونروا"

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينن على التزام الاتحاد الأوروبي والكويت بدعم الازدهار والاستقرار والسلام في المنطقة الذي انعكس في التعاون المثمر بمجالات مختلفة بما في ذلك المبادرات المتعلقة بتمكين المرأة والانتقال الأخضر والتغير المناخي.

وعبرت كويستينن خلال حديثها مع وسائل الاعلام في غبقة رمضانية أمس عن "قلق الاتحاد الأوروبي من التصعيد الاقليمي وتأثيراته المحتملة مثل تأثيره على التجارة العالمية بما في ذلك التجارة بين الخليج وأوروبا".

وأشارت الى أن العملية البحرية الدفاعية الجديدة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي تحت مسمى"اسبيداس" تستهدف حماية حرية الملاحة والشحن التجاري عبر البحر الأحمر والخليج.

وفيما يتعلق بـ"الشنغن" أكدت أن اعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن هو من بين أولوياتها خلال عملها كسفيرة في الكويت، معربة عن أملها بأن ينظر البرلمان الاوروبي الجديد بعد الانتخابات في شهر يونيو بشكل ايجابي لمقترح إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنغن.

وحول القضية الفلسطينية قالت "إن رمضان هذا العام يختلف عن السنوات السابقة حيث يأتي هذا الشهر والناس في المنطقة وخارجها تنتابهم مشاعر القلق بسبب معاناة الفلسطينيين في غزة".

أضافت:"أرغب في التعبير عن تعاطفي مع أهل غزة الذين يعانون من الجوع والقصف والتشريد ولكني لا انسى كذلك معاناة المسلمين في أماكن أخرى من المنطقة خلال شهر رمضان المبارك مثل السودان واليمن وسورية ويحدوني الأمل في هذا الشهر الفضيل أن يعم السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بما في ذلك أوروبا حيث تستمر أوكرانيا في القتال من أجل حريتها واستقلالها.

وأشادت بالدعم الانساني الكويتي المستمر للفلسطينيين والاونروا، مؤكدة أن هذا الموضوع يعتبر في قمة أولويات الاتحاد الأوروبي كذلك، حيث ان الاتحاد الأوروبي ما يزال أكبر جهة مانحة للفلسطينيين على مستوى العالم.

وتابعت "تمكنا منذ اكتوبر الماضي من جمع مبلغ 225 مليون يورو وذلك من أجل المساعدات الانسانية للفلسطينيين كما قمنا بزيادة مساهماتنا المالية للاونروا وقام الاتحاد الأوروبي بتحويل مبلغ 50 مليون يورو الى "الآونروا" في بداية شهر مارس مبينة أن الاتحاد سيزيد مساعداته الطارئة للفلسطينيين بمقدار 68 مليون يورو عام 2024.

وقالت: نعتقد أنه لا بديل عن الاونروا من أجل توفير الخدمات لغزة وسكانها الذين يبلغ تعدادهم 2 مليون نسمة"، لافتة الى أن الدعم المالي والانساني ليس كافيًا بحد ذاته، مشددة على التزام الاتحاد الأوروبي بالتصدي لجذور هذا الصراع من خلال دعم حل الدولتين مضيفة"الاتحاد الأوروبي يتفق مع الكويت بالنسبة للأهمية القصوى لايجاد حل ينهي هذا الصراع وكلانا ندعم مبادرة السلام العربية لسنة 2002 وهي مقترح ممتاز يمكن البناء عليه".

واكدت التزامها بتعزيز الحوار والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت والبناء على الشراكة الممتازة والقوية بينهما.