الشيوخ ابخص

زين وشين

تقول الاخبار شبه المؤكدة، والله أعلم، إن هناك نحو ألف جنسية اكتمل التدقيق فيها، وهي تحت السحب قريبا، وكلها اكتسبت عن طريق الغش، والتزوير، والبيانات المزورة، وسوف يسحب معها من كسب الجنسية بالتبعية، ما يعني ان الرقم لن يكون قليلا!

وكما يقول المثل الدارج "الشيوخ ابخص"، وهذا يعني تطبيق القانون على الجميع، لكن ما الذي يمنع ان تكون كل الجناسي الكويتية، من دون استثناء تحت التدقيق، حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟

هذا الإجراء اصبح ضروريا جدا هذه الايام، ولن يعترض عليه أحد، او بالاصح لن يستطيع ان يعترض عليه احد، فالواجب يفرض على الجهات المختصة التدقيق على كل الملفات من دون استثناء! مثال ذلك ما يرويه لي مسؤول سابق على ملفات الجنسية، إذ يقول إن احد المحسوبين علينا كمواطن مسجل في ملف جنسيته 45 ولدا، فهل هذا معقول، ان يكون تزوج أربع نسوة خلّف من كل واحدة عشرة أولاد والأخيرة خمسة عشر ولداً، والطامة الكبرى ان كلهم يرفضون البصمة الوراثية، وهو يرفض الخضوع للفحص الطبي بعد ان ثبت انه عقيم لا ينجب؟!

نقول للجهات المختصة ان المهمة صعبة جدا وشاقة، لكنها مطلوبة هذه الايام، طالما أن هناك تعليمات مشددة بتصفية مواضيع الغش والتزوير في الجنسية، وطي صفحتها تماما، وليس هناك ما يمنع من الاستعانة بالخبرات السابقة، من الذين شهد لهم بالكفاءة والنزاهة، لتعجيل عملية التدقيق التي طال انتظارها، فقد كانت ملفات الجنسية كلها في "سرداب" الادارة السابقة متاحة للجميع، وأن الموظفين المكلفين بها كلهم وافدون، ما بين طباع ومدخل بيانات، والتزوير على أشده، خصوصا مرحلة ما بعد التحرير مباشرة، أو ما يسمى فترة الفوضى... زين.