زين وشين
في حال حدوث الكوارث، لا سمح الله، في اي بلد من بلدان العالم تتضافر الجهود لمواجهة الكارثة التي تحصل، فليس هناك حكومة وشعب، فالجميع في مركب واحد لمواجهة الكارثة، حتى تعود الأوضاع الى ما كانت عليه!
علينا ان نعترف ان الوضع في شوارع الكويت كلها، الداخلية والخارجية، وضع كارثي، من كثرة الحفر والحصى المتطاير، والانهيارات التي حصدت الأرواح، واضرت بالممتلكات، فما الذي يمنع ان تتضافر الجهود بين الشعب والحكومة من اجل مواجهة الكارثة، مع العلم ان مهمة المواطن بسيطة جدا، وهي تصوير الحفر والإبلاغ عنها؟
فلماذا نتخلى عن دورنا الوطني، ونرفض المساعدة، ولا نشارك، وفي الوقت نفسه نطالب بالمسارعة الى تصليح الطرق؟
حتى المعارض والشركات لا تبادر بتبليط الساحات اوالطرق التي امامها، وتنتظر الاشغال، وليس هناك من يضغط عليها للمشاركة.
الامر الاخر، كارثة الهوية الوطنية التي تمر بخطر شديد، فالوضع كارثي جدا، مع تزوير الجناسي، والأعداد، يبدو انها اعداد كبيرة جدا، فما الذي يمنع المواطن من ان يضع يده بيد الحكومة، ويبلغ عن كل حالة تزوير يعرف عنها، من اجل القضاء على هذه الظاهرة، خصوصا ان مهمة المواطن سهلة جدا، تتلخص بتمرير المعلومة التي تتوافر لديه للجهات المختصة، لعل الله ينفع البلاد والعباد بتلك المعلومة، وكل هذا يعامل بسرية تامة، والسؤال: ليش زعلانين؟
الأمر الأخير، ظاهرة مخالفي قانون الاقامة، ومخالفي نظام الزيارة، والذين يمتهنون التسول، فما الذي يمنع ان يكون المواطن عين الحكومة، كل في منطقته، لنتعاون ونقضي على تلك الظاهرة التي تحولت كارثة، فاصبحت قنبلة على وشك الانفجار، فيطول شرها البلاد والعباد، فلا احد يأمن عاقبة تكدس عمالة هامشية، لا سجل لها ولا بصمة موثقة، ولا احد يعرف اين، وماذا تعمل؟
خطر محدق بنا، ونحن نرى مع الأسف انه عمل الحكومة وحدها، ولا نتعاون، والبلد بلدنا...زين.