زين وشين
يبدو، والله أعلم، أن ازدياد شعبية سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح بين الناس، ومحبة الشعب الكويتي الكبيرة لهذا الرمز، تقلق بعض المغرضين الذين أزعجهم، بشكل كبير، منظر حشود المهنئين، الذي يدل دلالة واضحة على التفاف الشعب الكويتي حول الرمز الكبير، الأمر الذي جعلهم ينسون أصول التنافس الشريف ويحاولون كعادتهم الصيد في الظلام، من خلال الضرب من تحت الحزام، للتأثير على الناس، وصدهم عنه والنيل من شعبيته!
بالأمس القريب، استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد المهنئين في ديوانه العامر، بإذن الله، في الشويخ، رغم مرضه، وحاجته إلى الراحة، إلا انه أصرّ على ألا يخلف عادته الرمضانية بلقاء الناس، الذين أحبهم وأحبوه، وبالفعل توافد الشعب الكويتي على قصر الشويخ لتقديم التهنئة والسلام على الرمز الوطني الكبير.
ما لم يلحظه أغلب الزائرين، إلا من دقق منهم، أن إبرة سحب الدم، أو "المغذي" كما نسميها مثبتة في يد سموه اليمنى، التي يصافح الناس بها، الأمر الذي أجبره على أخذ الحيطة والحذر، فيحاول قدر استطاعته أن يحافظ على الوضع السليم للإبرة كي لا يخرج من يده الكريمة الدم، ويحصل ما لا تحمد عقباه، فكان يسحب يده بشكل سريع بعد السلام، الأمر الذي صوره المغرضين على أنه يترفع، أو لا يريد السلام، وأنه يسحب يده من الذين يسلمون عليه، ويوزعون "الفيديوهات" عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه الصورة الجميلة لسموه، وهو يستقبل تلك الحشود الكبيرة من المهنئين!
ولم يسأل أحدهم نفسه: لماذا فتح سمو الشيخ ناصر ديوانه إذا كان لا يريد السلام؟
المشكلة ليست في المغرضين الذين يتصيدون الأخطاء، ويحاولون تشويه الصورة الجميلة التي رسمها الشعب الكويتي لهذا الإنسان الرائع، ولكنها في من يصدقهم، و"يعوم على عومهم"، ولا يتأكد من صحة ما يقال، أو سلامة نوايا مروجي تلك الفيديوهات!
نقول لسمو الشيخ ناصر "يا جبل ما يهزك ريح"، فهم أرادوا الإضرار بك، لكن الناس لا يخفى عليها شيء، ونقول لمن ثارت ثائرتهم حين رأوا جموع المهنئين، وقد وصل دورهم الى بحر الشويخ، نقول لهم: اتقوا الله في أنفسكم في هذا الشهر الفضيل، وحاولوا أن تتعاملوا مع الناس مثلما يتعامل هذا الرمز الكبير... زين.