حوارات
تشير العلاقات السَّامَّة الى أي علاقة، أسرية أو اجتماعية، مُسِيئَة يشعر فيها الضحية بالضيق النفسيّ، والانهاكات الفكريّة وأحيانًا البدنيّة.
ويعقبها بالذّات شعور الضحيّة أنّه تمّ استنزافه، عاطفيًّا وفكريًّا وجسديًّا، على يد صاحب الشخصية السّامّة.
ومن بعض الإشارات الأولية للعلاقات السّامّة التي يجب الانتباه إليها مبكَّرًا، وأخذها بعين الاعتبار، نذكر ما يلي:
- شعور ضحيّة العلاقة السّامة بالإنهاك البدنيّ، والفكريّ والنفسيّ، الغامض بعد التعامل مع الشخصية السَّامَّة.
- يشعر الضحية بالحيرة وضعف الثقة بالنفس بعد لِقاء الشخص السَّام.
- غلبة السوداوية (الاكتئاب والتشاؤم المُفرط) على عقل ضحية الشخصية السَّامة.
- استحواذ التشكيك المرضي، والارتياب المُفرط في نوايا كل الناس على عقل ضحيّة العلاقة السّامّة، بسبب ما تعرّض له من استغلال نرجسي على يد الشخصيّة السامة.
- التردّد وعدم القدرة على اتخاذ قرارات شخصية حياتية اعتيادية، اذ من يجد نفسه في علاقة سامّة يصاب بنوع من اضطراب عملية اتخاذ القرار لديه، بسبب التأثير المدمّر للهذه العلاقة على حياته الخاصة، وكذلك على تفاعلاته مع ما يوجد في العالم الخارجي.
- العلاقة السّامّة ونضوب الطاقات، النفسيّة والفكريّة والبدنيّة: يشعر ضحية الشخص السّام بانخفاض مستويات طاقاته الطبيعية، فلا يستطيع، بعد طول وجوده مع الشخصية السّامة اذا كانت نشاطات، بدنيّة أو فكريّة، كانت في السابق سهلة بالنسبة اليه.
- يكاد يتسرّب من أجساد بعض أصحاب الشخصيّات السّامّة الحقد والعدائية الشديدة ضدّ المجتمع، بسبب سعيهم الى تعويض فشلهم الحياتي، ورفضهم التزام الاستقامة الأخلاقية، فيلومون كل ما يوجد خارج نفوسهم الشحيحة، وسيخرج هذا الحقد الشديد إمّا علانيّة، أو عن طريق زلاّت اللسان المتكررة.
- صاحب الشخصية السّامة عبد لشهواته: لا يَغُضُّ بعض الأشخاص السّامين أبصارهم، وربما لا يمسك بعضهم ألسنتهم عن النطق بما يستهجنه الأسوياء نفسيًّا في المجتمع، وتلاحظ طغيان شهواتهم عليهم، وبعضهم دُنا نفس يتعقّبون النساء بنظراتهم الشهوانيّة.
وربما ستجد بعضهم أهل نهم شديد تجاه الأكل، وجمع المال مهما كان مصدره، وَدَأْب بعضهم السعي وراء الملذّات الحسيّة المحرّمة.
- أفضل علاج، والأسرع فعاليّة ضدّ العلاقات السّامة: "لا تضع في عنقك طوقاً لا يمكنك نزعه"!
كاتب كويتي
@DrAljenfawi