زين وشين
لا أعرف سبباً واحداً مقنعاً يجعل البعض يزعل، او يتضايق ويقيم الدنيا ولا يقعدها حين نذكر الأسر المؤسسة، ولو كان ذلك من باب السرد التاريخي، او التذكير بماضي بلدنا؟
أما حين نقول كويتي بالتأسيس، ونثني على أحفاد الذين قامت الدولة على رؤوس أجدادهم، سواء داخل السور او خارجه من أهل البر واهل البحر، وهم معروفون للجميع، ويعرف بعضهم بعضا.
ونؤكد انهم يجب ان يعاملوا معاملة خاصة تليق بتاريخ آبائهم وأجدادهم، حتى لو زعل البعض من القادمين الجدد، فذلك من باب إحقاق الحق، فمن وصايا الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) قوله: "أنزلوا الناس منازلهم"، وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن العائلات المؤسسة منغلقة على أنفسها، او عندها نفَس عنصري، او لديها ناد خاص بها لا يدخله الا هم، لكن من الخطأ ان نعيب عليهم افتخارهم وفخرهم بانهم ابناء واحفاد المؤسسين، ومن حقهم على الدولة ان تعاملهم بالشكل الذي يليق بتاريخهم، الذي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الكويت، ولا تخشى بذلك لومة لائم!
بالأمس القريب، احتفلت المملكة العربية السعودية برجال الملك المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، الذين كانوا معه في فتح الرياض، وكان الاحتفال بهم بالاسم، وكرموا الحي من أبنائهم او احفادهم، ولم يزعل، او يحتج، او يتضايق احد.
وكذلك لم ينكر احد على رجال الملك المؤسس او يتجاوزهم، رغم ان السعودية تعتبر قارة كاملة، وفيها من الرجال الأوفياء الذين ساندوا العَلم السعودي اسماء كثيرة وكبيرة، ولم يحتج منهم شخص واحد، لان البداية كانت في فتح الرياض.
كذلك الحال في بقية دول الخليج، فلماذا عندنا فقط ترتفع بعض الأصوات النشاز حين نذكر المؤسسين... زين؟