الاثنين 12 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

بيت التمويل

Time
الاثنين 25 مارس 2024
View
50
طلال السعيد
زين وشين

نُشر عبر الصحافة المحلية خبر من أخبار الخير بشهر الخير، لكن هذا الخبر، مع الأسف الشديد، أغضب البعض منا، بل وأفقد البعض صوابه الى درجة جعلته ينسى قول الحق تبارك وتعالى "فتبيَّنوا"!

ومن دون ان يتبين احدهم، صبوا جام غضبهم على "بيت التمويل الكويتي"، من دون وجه حق.

الخبر الذي أغضبهم هو "بيت التمويل الكويتي تبرع بعشرة ملايين دولار لتمويل بعض المشاريع الخيرية في جمهورية مصر العربية، المبلغ يساوي ثلاثة ملايين دينار كويتي تقريبا".

وسبب الغضب الذي يحاول البعض فيه تهييج الشارع الكويتي ضد "بيت التمويل" على أساس ان المواطنين أولى بهذا التبرع، وهناك الف مستحق ومستحق داخل الكويت، ينتظر مثل هذا التبرع.

وهذا الكلام بالتأكيد يعجب من يسمعه، ويتعاطف معه، ويغضب هو الآخر من "بيت التمويل الكويتي" لكن للحقيقة والتاريخ نؤكد أن "بيت التمويل" قد تبرع بالأمس القريب بمبلغ يفوق خمسين مليون دينار كويتي، وليس دولارا على حد علمي للغارمين، داخل دولة الكويت من المواطنين الكويتيين، ونؤكد ان التبرع خصص للمواطنين فقط، وتم توزيعه بالأمانة والعدل والمساواة لتسديد مديونيات الغارمين من ادارة التنفيذ الموقرة في وزارة العدل الكويتية، التي صنفت المدينين والغارمين والذين عليهم احكام منع سفر، وسجن وفق الاعمار او تاريخ الميلاد، فبدأوا بكبار السن، نساء ورجالا، بالتدرج حتى وصلوا إلى مواليد سبعينيات القرن الماضي، ووفق علمي الشخصي لا يزال التبرع مستمرا، والعمل جار على قدم وساق لتكملة بقية الغارمين، كلما انتهى مواليد سنة انتقلوا إلى مواليد السنة التي تليها، والأمر برمته مسند إلى قضاة ومستشارين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة يعملون باخلاص ويعاملون الناس بالتساوي، فما هو مبرر الغضب؟

بعض المحسنين جزاهم الله خيرا من اهل الكويت يبنون المساجد والمدارس في مصر، ولا يلومهم احد، فلماذا نحن نلوم "بيت التمويل"؟

للعلم لست محام لـ"بيت التمويل"، وليس لي حساب فيه، ولا اعرف أحدا من مجلس ادارته، لكنها كلمة الحق التي يجب ان تقال، ويعرفها الجميع... زين.

آخر الأخبار