سفير ألمانيا: نناقش مع الكويت إجراء اتفاقية أمنية تتضمن التدريب

حذر من الحجوزات الوهمية لأنها تلغي طلبات التأشيرات

بدأنا باستقبال طلبات "الشنغن" لموسم الصيف المقبل ومنها للدخول المتعدد
ندعم ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة "الشنغن" لكنه يأخذ مساراً طويلاً
السفارة لا تعمل مع مكاتب سفريات... والتقديم عبر مكتب التأشيرات فقط

أكد سفير ألمانيا لدى البلاد هانس كريستيان أن بلاده تنظر بأهمية تجاه تعاونها مع الكويت، مبيناً أن هناك حالياً مناقشات جارية، لعقد اتفاقية أمنية تتضمن التعاون في عدد من المجالات، ومنها التدريب وتبادل المعلومات.

جاء ذلك في تصريح صحافي بمناسبة الافطار السنوي الذي نظمته السفارة للإعلاميين مساء أول من أمس، متناولاً عدداً كبيراً من القضايا ومنها التأشيرات والتعاون العسكري والثقافي والصحي والتعليمي.

وشدد السفير الألماني على ضرورة دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام، ولا سيما منها "العلاقات الثقافية، لأنها لا ترتقي الى المستوى المطلوب"، مشيراً إلى أنَّ السفارة ستقيم مهرجانا موسيقيا في مركز جابر الثقافي في إبريل المقبل، في سياق سعي الطرفين لتطوير هذا الجانب من العلاقات بينهما.

ومن جانب آخر، كشف السفير كريستيان أن الأرقام لم تتغير بخصوص أعداد التأشيرات التي تقدمها السفارة، مشيرا إلى أن مركز التأشيرات الألمانية على استعداد لاستقبال جميع طلبات الكويتيين متعددة الدخول.

وشدد على ضرورة تقديم الطلبات مبكراً قبل السفر بوقت كاف، مع احضار كافة المستندات المطلوبة، مؤكداً الاستعداد لاستقبال طلبات التأشيرات لموسم الصيف المقبل من الآن لتفادي الازدحام، وهو ما تمت مناقشته مع وزارة الخارجية، لافتا إلى دعم بلاده لملف إعفاء الكويتيين من الشنغن، والذي "يأخذ مساراً طويلاً".

وحذر الراغبين بالسفر إلى بلاده من التعامل مع مكاتب غير قانونية، ومع أشخاص يقومون بملء الاستمارات واستكمال الأوراق المطلوبة للفيزا نيابة عنهم، حيث يلجأ البعض لحجوزات وهمية من فنادق وتذاكر، فيكون مصير الفيزا الرفض، مؤكداً أنَّ السفارة لا تعمل مع مكاتب سفريات وإنما يتم التقديم عبر مكتب التأشيرات المعتمد فقط.

ومن جانب متصل قال: "إن الوثيقة التي يحملها (البدون) ليست جواز سفر معتمد لدينا، لكن هناك حالات يمكن دراسة وضعها بشكل منفرد".

وحول التعاون الصحي، أوضَح أنَّ الحصول على تأشيرة العلاج في ألمانيا تكون للحالات البسيطة، لكن تكمن المشكلة في المرافقين الأجانب مع المرضى، والتي يتطلب حصولهم على التأشيرة وقتاً كبيراً.

وعن البعثات الدراسية، أوضح أنَّ هناك العديد من المنح الدراسية التي تمنحها الجامعات الألمانية للكويتيين، إلا أنَّ الكويتيين يعزفون عنها، بسبب شرط الدراسة باللغة ألالمانية، كما أن نظامنا يختلف عن النظامين البريطاني والأميركي، قائلا: "افتخر بأن هناك عددا من الأطباء الكويتيين من خريجي الجامعات الألمانية، وهم ذوو كفاءة عالية، ويشكلون رقماً مهماً في النظام الصحي الكويتي".

ورداً على سؤال حول التعاون العسكري، قال: "أود أن اطلق عليه التعاون الدفاعي والأمني"، مشيرا إلى وجود دعوة دائمة من بلاده لمناقشة هذا التعاون لكونه نقطة محورية في العلاقات الثنائية، كاشفا عن وجود مناقشات جارية الآن بين البلدين حول اتفاقية أمنية تتضمن التدريب و التعاون وتبادل المعلومات والتحليل المشترك.

وأضاف: "نحن نولي القوات البحرية أهمية قصوى، حيث إن الوضع في الخليج يحتاج على مراجعة ثنائية بين البلدين"، لافتا إلى وجود مهمة أوروبية موجودة في البحرالأحمر، وذلك بهدف "تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر مما يسمح بتدفق التجارة".

ألمانيا ضد إراقة الدماء

أشار السفير كريستيان في سياق تصريحه إلى سخونة الأوضاع في الشرق الأوسط، منوها بأن وزيرة خارجية بلاده بدأت جولتها السادسة إلى الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي في محاولة إيجاد حل للصراع في المنطقة، مشددا على أن موقف بلاده من أزمة الشرق الأوسط هو "وقف إراقة الدماء".

الكويت لم تسمِّ سفيرها

قال سفير ألمانيا هانس كريستيان على هامش الإفطار السنوي إن الكويت لم تسم حتى الآن سفيرها الجديد في برلين، متوقعاً أن يتم ذلك قبل هذا الصيف بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

الدواوين الكويتية ظاهرة تراثية

أشاد سفير ألمانيا بالتقليد التراثي الكويتي المتمثل في الدواوين، لافتا إلى أنها السنة الثانية التي يزور فيها عددا كبيرا من تلك الدوواين، حيث زار حتى الآن 28 ديوانية كبيرة لعائلات كويتية معروفة، و7 منها ديوانيات صغيرة، مثنياً على المواضيع التي يتم مناقشتها في الدواوين تشمل جميع النواحي القانونية والسياسية والاجتماعية.

وأعرب عن سعادته لحسن الضيافة التي يحظى بها خلال زيارته لهذه الدواوين، و"هذا ما نفتقده في المانيا"، لأنه من الصعب بالنسبة له التواصل مع المجتمع الألماني كما هو الحال في تواصله مع المجتمع الكويتي.