الأحد 11 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

المرشحون ومحاولة الخروج عن النص

Time
الثلاثاء 26 مارس 2024
View
100
طارق ادريس
مساحة للوقت

دعوات بعض المرشحين في حملاتهم الانتخابية، ممن ينادون التمسك بالديمقراطية والحرية والدستور، لكنهم في الغالب يخرجون عن نص الدستور، ومبادئ الديمقراطية والقانون، ويطلقون العنان لأنفسهم بالتعبير المخالف لمبادئ الثقافة السياسية، في طرح برامجهم الانتخابية، وبأسلوب "الصراخ" الى درجة التعثر السياسي بعبارات تحد خارجة عن نصوص الدستور، ومن دون مراعاة لوعي المجتمع، وفي تحدي"الوهم السياسي"، هؤلاء نجدهم يوجّهون الاتهامات المتراكمة، عبر مجموعة نقاط مدونة امامهم، ولا يفقهون، من شدة حماستهم، وانفعالهم معناها، انما فقط لجدب انتباه الحضور.

نجد في ذلك التخبط، وإطلاق العنان لخيالهم، وكأنهم في قاعة البرلمان، وليسوا في معركة انتخابتة، لذلك يخرجون بشكل واضح عن مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية، لاثارة الحضور الجماهيري دونما وازع من الوطنية، التي نادت بها مواد ونصوص قانون الوحدة الوطنية "المعطل"، والذي اصبح مركونا في مخزن سلم الاولويات من دون تطبيق حرفي من المجتمع، وكل السلطات الوطنية!

فهل الخروج عن نص الخطاب، والقانون، والدستور يمهد الطريق امام المرشحين للوصول إلى الكرسي الاخضر المخملي الحلم؟

نحن حاليا نقترب من يوم الرابع من أبريل، يوم الاقتراع، فهل يستطيع اولئك المرشحون الخروج عن النص، وهم بين الناخبين بالحماسة خلال حملاتهم الانتخابية، أم يلتزمون الانضباط السياسي والاخلاقي في مواجهة الناخبين، وتزول عنهم "عنجهية" التحدي لان الموقف يوم الاقتراع سيكون اكثر انضباطا والتزاما "بنص الحوار"؟

حوارقانون الجنسية

الكويت دولة مستقلة ذات سيادة، وقانون 15 لسنة 1959 هو الأصل، واليوم وبعد القرارات الرسمية الجديدة التي صدرت بتسكين رجال الداخلية الخبرات من القادة ومساعديهم في الادارة العامة للجنسية والجوازات، لقيادة المرحلة الوطنية في ظل فحص "فيروس التزوير" الذي طال ملفات وسجلات الهوية الوطنية، فإن هذه النخبة من القيادات الشابة تقع عليها مسؤوليات جسام في تطهير كل الثغرات الأمنية، وحراسة خزائن الهوية الوطنية بطريقة غير تقليدية، واعادة تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية سلامة السجلات، والملفات الخاصة بالهوية الوطنية، وتطهير كل مكاتب الادارة العامة من عناصر وأساليب الفساد السياسي والمجتمعي، الذي اخترق أهم "حصن" وطني وسيادي لهذا الوطن الغالي.

لذلك نتمنى إعطاء القيادات الأمنية الجديدة فرصة لاتخاذ القرارات المناسبة لتحصين هذا "الحصن" بكل قوة ودقة، ولتأمينه من الاختراقات والتزوير، والتلاعب فيه مستقبلاً!والله يوفقهم لما فيه الخير ويسدد خطاهم، فالكويت كلها تساندهم في تطبيق تطلعات "عهد الحزم"، خصوصا الحزم المشدد بشأن الهوية الوطنية والسيادة.

وحفظ الله الوطن والمواطن من كل سوء، ومكروه.

 كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار