زين وشين
كلما اجتمع مجلس الوزراء الموقر تباشرنا بالخير، وانتظرنا القرارات بفارغ الصبر، على اساس ان الحكومة "الرشيدة" سوف تحقق للمواطن انجازا يحسب لها، في ظل غياب المجلس، واذا بالنتيجة لا شيء، مع شديد الأسف، فنحن ننتظر الإنجاز، وهم يؤجلون لمزيد من الدراسة!
والمزيد من الدراسة معنى مطاط في عرفنا الحالي، تعني هذه العبارة الاحالة إلى لجنة، واللجنة هي بالضبط "فريزر" القرارات!
هذه المرحلة يا سادة يا كرام تحتاج إلى حسم، وقرارات تتخذ وتنفذ بالقوة!
اذ هناك المهم، وهناك الاهم، فانظروا إلى موضوع حفر الشوارع والحصى المتطاير، وما آلت اليه احوال الشوارع المدمرة، خصوصا بعد المطر الأخير، والأضرار التي لحقت بكل شارع في الكويت، اكان داخليا او خارجيا، والحكومة تتفرج وليس هناك "أحمّر عين" بأمر باعادة ترميم الشوارع، وكأن الامر لا يعنيهم، او كأنهم مؤجرون في هذه البلاد، وليسوا اصحاب البيت، بل حتى المؤجر افضل منهم!
بالأمس قالوا لنا سنحضر شركات اجنبية ونقضي على المشكلة، ونبتكر خلطة جديدة للقار، ونستفيد من تجارب الآخرين، وصدقناهم، واذا بالامر لا يتعدى كونه حلما لم نجد له تفسيرا، ولم تعتذر لنا الحكومة عن عدم التنفيذ، على اساس انها حكومة سابقة، ووزيرة رحلت و"حنا ما لنا شغل".
فماذا فعلتم انتم للمحافظة على الأرواح والممتلكات جراء دمار الشوارع والحفر، فكل ما نسمعه "مزيد من الدراسة"، ولسان حالنا يتذكر المثل حين قيل له طلقها وتزوج اختها، فكان جوابه ما تعرفه الحكومة جيدا!
قلنا ونقول ونكرر إننا نحتاج إلى مجلس وزراء قرار، واتحدى ان يخرج علينا سمو رئيس مجلس الوزراء، او نائبه، او حتى وزير "الاوقاف" في اجهزة الاعلام التي يملكونها، وتعتبر اداة مؤثرة عند غيرهم، معطلة عندهم، لا يحسنون كلهم استغلالها، ولا تشغيلها، اقول: أتحداهم ان يخرجوا علينا ليتحدثوا عن دمار الشوارع، ويضعوا جدولا زمنيا لإنهاء هذه المعاناة المأساوية!
والله.. وبالله.. وتالله، إن دولة الكويت الحبيبة تستحق الافضل، لكن صبرا جميلا، والله المستعان... زين.