الأحد 11 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

مرشحون... و"دروازة" الوطن والشعب!

Time
الخميس 28 مارس 2024
View
20
طارق ادريس
مساحة للوقت

في الوقت الذي ننتظر فيه فترة الصمت الانتخابي، تتعالى اصوات المرشحين الذين يقفون على مدخل "دروازة" الوطن لدخول بيت الامة، ويلتمسون رضى صوت الشعب بورقة الاقتراع.

من هنا نجد نبرة الصوت العالية تخرج غير مهذبة تجاه الشخصيات العامة، تحت شعار الحرية والديمقراطية "المزيفة" في اذهان البعض، لذلك نجدهم في مخاض الوقت يتخبطون باستخدام سلاح التهديد بالاستجوابات في هذا الوقت، وكأنهم تحصنوا بسقف الحرية في خلاء مقراتهم المرخصة من البلدية، التي لا تستطيع حمايتهم من الريح والأمطار العاصفة!

فهل مثل هؤلاء "المتسيسين" تحت مسمى النشطاء يستطيعون الحصول على بطاقة دخول قاعة عبدالله السالم، وبهذه الألفاظ الخارجة عن المألوف، والقانون، والدستور؟

انهم يقرعون طبولا جوفاء، ويولولون من حرارة الجو السياسي العام، والوعي الشعبي العارم الذي يتزعمه شباب المرحلة من الناخبين في انتخابات أبريل 2024 الذين اصبحوا يرصدون أنفسهم لمستقبل واعد، للقضاء على الفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإداري، والذي عطل ويعطل مسيرة طموحاتهم بمقدرات الوطن!

هؤلاء الشباب الواعي خصوصاً هم بوابة الامان الوطني الى مستقبلنا الحقيقي، وهم الحزم الذي نعول عليهم في ردع كل ثغرات الفساد التي تنخر وتهدد جسد نظامنا الديمقراطي، لذلك هم الدواء والمطهر الحقيقي، وحراس الامانة الوطنية، الذين باياديهم تفتح "دروازة" الوطن لمرشحين يستحقون الولوج الى قاعة عبدالله السالم، بانتقاء أفضل الكفاءات الوطنية، التي تؤمن بتطلعات "قائد الحزم"، فهل نكون على مستوى هذه التطلعات بحزم قرارنا بانتقاء رجال الامة تمتلئ قلوبهم، وضمائرهم بحب الوطن، وتكون تطلعاتهم تنظيف الهوية الوطنية، وفرض سيادة القانون، ويتعاونون على البر بالوطن، وسيادته الوطنية، وتطهير سجلاتها وملفاتها التي مرضت بسوء العبث والتزوير والفساد السياسي؟

نعم "دروازة" الوطن والشعب ستفتح الطريق أمام من يصون قسمه، باحترام الأمير، والدستور، والقانون، والذود عن مقدرات وأموال الوطن والشعب، وسيادة الكويت وهويتها الوطنية، من دون شك وتزوير بالحقائق التاريخية، والسجلات، والملفات، فالكويتيون هم جميعهم "اخوان مريم"، دافعوا عنها بدمائهم وأرواحهم لتبقى نقية مصانة منذ ما قبل241 عاماً في معركة الرقة، وبكل اطيافهم، وحافظوا على شرفهم ووطنهم من كل الدسائس والطامعين.

اليوم علينا جميعا الذود عن الهوية الوطنية وسلامتها من العبث، والتي تشرفنا بها في ذكرى ارواح شهداء معركة الرقة، وكل شهدائنا الابرار الذين صانوا الامانة، وحملوا الكويت وديعة في قلوبهم وشجاعتهم، وحزمهم.

اليوم هم تحت ثراها الطاهر يحرسون "دروازة" الشعب والوطن في صفحات الفداء والتضحية.

رحمهم الله جميعا، وجعلهم في جنات الخلد والنعيم، وهدانا إلى الحق والسبيل للدفاع عن حقوقنا الوطنية، بالقول والفعل، والله المستعان ومن وراءالقصد.

 كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار