مساحة للوقت
الوطن أمام حقيقة سياسية، لا يمكن أن تكون مجرد عبارات ومحاولات للتعبير عن الحرية الشخصية، التي يحميها الدستور، اذ القانون يؤكد أنها جريمة بحق الوطن، لأنها تدفع هذه الأصوات "النشاز"، ومن خلال حرية الرأي إلى التطاول، من دون حق، على السيادة الوطنية، والدستور، والقانون، والصلاحيات الدستورية!
لذلك نقول إن المدافعين، وكذلك المشاركين بـ"التجنيس المزور"، هم سراق للسيادة الوطنية، من باب العبث بالسجلات والملفات، والحقائق التاريخية، لذلك، فإن الاقتصاص منهم حق، وواجب وطني قانونيا ودستوريا!
إن التلاعب بملفات وسجلات الجنسية، والعبث بأصولها ووثائقها، ودس بعض الأوراق المزيفة، ضمن بعض أو كل الملفات، هي سرقة موصوفة كاملة الاركان، القانونية والإدارية، التي يمكن الطعن فيها، وكشفها عاجلاً أو آجلاً، أمام الشعب، لنعرف من هم العابثون بالسيادة الوطنية، ومن هم المتطاولون على خزائن الدولة الخاصة بالجنسية، وسرقتها من أصولها؟
ليس في الوقت متسع، والايام لا بد ان تكشف عن هؤلاء الاشخاص، ومَن وراءهم، حتى لو كانوا رجال دولة، ومسؤولين عن الامانة، وأقسموا على الدفاع عن الكويت، وحقوقها السيادية والوطنية، أمام الله والأمير والشعب!
نعم، "التجنيس المزور" سرقة للسيادة الوطنية، والمقدرات الاقتصادية والاجتماعية، ومن غير المعقول السكوت عن هذه "الجريمة"، وهذا الفساد، لذلك يجب على كل مواطن شريف وصادق في الولاء للكويت، قولاً وفعلاً، ان يدافع عن السيادة الوطنية، وانتمائه الحقيقي لتراب هذا الوطن العزيز، وقيادته الحكيمة والرشيدة!
إننا في هذا المخاض الوطني علينا تجديد الثقة والعهد بكل تطلعات القيادة السياسية الحكيمة، وإسكات الأصوات النشاز التي تطالب بإنصاف المزورين وسراق السيادة الوطنية، من دون رادع، تحميل المسؤولية لهؤلاء المتطاولين على نظامنا الوطني والديمقراطي، ويجب كشف حقيقتهم لاي اتجاهات كان انتماؤهم السياسي، اكانوا سياسيين حقاً، أو لاي اتجاهات كان انتماؤهم الآخر؟
الكويت تستحق منا الولاء بالقول والفعل، لذلك نحن نريد الحقائق.
وعلى الشعب ان ينتظر ما ستفرزه صناديق الاقتراع في الرابع من أبريل الجاري، وهل سيعمل النواب المنتخبون للدفاع عن سيادة الكويت، والبراء بالقسم الدستوري، ام سنجد الوجه الآخر للدفاع عن "التجنيس المزور وسرقات السيادة الوطنية"، ومن دون حياء من مقولة ابو الدستور "الكويت دولة مستقلة ذات سيادة"!
اللهم احفظ للكويت استقلالها وسيادتها من العبث والعابثين!
كاتب كويتي
[email protected]