مجلة أميركية تتساءل: هل يكون برلمان الكويت المقبل هو الأخير؟!

"Journal of Democracy" أكدت تخوفها من تعليق البرلمان

الكاتب الأميركي شين يوم: الكويت ستواجه لحظة تحديد مصير ديمقراطيتها

إذا جُمد المسار الديمقراطي ستكون الكويت قد انحدرت إلى الحكم الملكي المطلق

مع اقتراب موعد انطلاق الماراثون الانتخابي في الرابع من ابريل الجاري، عاد الشأن السياسي الكويتي ليفرض نفسه على أجندات مراكز البحوث والدراسات السياسية ووسائل الاعلام العالمية، ونشرت مجلة (Journal of Democracy) ــ المهتمة بملف التطور الديمقراطي ــ في عددها الأخير، مقالا للكاتب شين يوم، أستاذ العلوم السياسية المشارك في جامعة تمبل وزميل برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية المتخصص في الأنظمة والحكم في الشرق الأوسط بعنوان" ?Will Kuwait’s Next Parliament Be Its Last" أو "هل يكون المجلس المقبل الأخير في الكويت؟"

يرى الكاتب شين يوم أن الكويت ستواجه هذا الصيف لحظة تحديد مصير ديمقراطيتها.

وأضاف: "بعد عقود من الجمود السياسي، يخشى بعض الكويتيين أن يكون برلمانهم المقبل هو الأخير، واذا حدث ذلك ستكون الكويت قد انحدرت إلى الحكم الملكي المطلق الذي تعيشه دول أخرى".

وأشار يوم إلى حل مجلس الأمة ثلاث مرات منذ يونيو 2022 واثنتي عشرة مرة منذ عام 2006، مبينا أن الأساس المنطقي للمرة الأخيرة كان غير متوقع.

وذكر أن "المبرر لم يكن لعبة شد الحبل المعتادة بين الحكومة واعضاء المجلس المنتخب، بل كان الدافع وراء ذلك خطاب ألقاه أحد النواب".

وقال: إن "بعض المراقبين الكويتيين يخشون الآن مما يسمونه بـ"الخيار النووي"، في اشارة الى تعليق عمل البرلمان إلى أجل غير مسمى، ويعتقدون أن الخطاب السياسي يوحي بذلك.

وذكر أن "هناك إشارات أخرى مثيرة للقلق وغير ليبرالية، فبعد وقت قصير من حل البرلمان الأخير، تسربت شائعات مفادها أن وزارة الداخلية تخطط لإزالة حقوق التصويت من العديد من المواطنين المتجنسين، وبالتالي تقليص عدد الناخبين البالغ 300 ألف ناخب من أصل 800 ألف ناخب كويتي قوي، وبعد - أو ربما بسبب الضجة العامة - أوضحت الحكومة في وقت لاحق أنها تخطط فقط لاتخاذ إجراءات صارمة ضد شراء الأصوات وممارسة إجراء انتخابات تمهيدية غير قانونية، وهذا يزيد من مخاطر انتخابات أبريل المقبلة".