رويترز - ذكرت قناة (إن.تي.في) ومحطات إذاعية اليوم الأحد أن فرز الأصوات الرسمي الجزئي أظهر تقدم أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الحالي ومرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، في انتخابات رئاسة بلدية المدينة.
واظهر إحصاء أولي أن رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو تقدم على منافس من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد، في دفعة محتملة لجهود المعارضة التركية لإعادة تأكيد نفسها كقوة سياسية.
وفي ضربة أخرى لأردوغان، أعلن رئيس بلدية المعارضة الحالي منصور يافاش، في أنقرة، ثاني أكبر مدينة في البلاد، فوزه على منافسه من حزب العدالة والتنمية بعد أقل من ثلاث ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية على مستوى البلاد.
وينظر المحللون إلى الانتخابات المحلية التي جرت على مستوى البلاد على أنها مقياس لدعم أردوغان واستمرارية المعارضة.
ووفقًا للنتائج الرسمية التي استندت إلى فتح 41.43% من صناديق الاقتراع، حصل إمام أوغلو على دعم بنسبة 50% مقارنة بنسبة 41.26% لمنافس حزب العدالة والتنمية مراد كوروم، الوزير السابق في حكومة أردوغان الوطنية.
وقال إمام أوغلو: "بناء على البيانات التي جمعناها، أستطيع أن أقول إن الدعم والثقة التي يكنها مواطنونا لنا قد ظهرت بالفعل" وأضاف "الصورة الحالية تسعدنا كثيرا".
كما نشرت وكالة الأناضول التي تديرها الدولة إحصائيات رسمية جزئية تظهر تقدم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في المدن الكبرى مثل إزمير وبورصة وأنطاليا وأضنة.
وكان إمام أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، قد وجه لأردوغان وحزب العدالة والتنمية أكبر ضربة انتخابية خلال عقدين من وجوده في السلطة بعد فوزه في انتخابات عام 2019، ورد الرئيس في عام 2023 بتأمين إعادة انتخابه والأغلبية البرلمانية مع حلفائه القوميين.
ووفقاً للنتائج الجزئية، يتقدم حزب الشعب الجمهوري على الصعيد الوطني بنحو 39% من الأصوات، وهو الأول منذ 35 عاماً.
وقال محللون إن الأداء الضعيف لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد قد يخفف من سيطرة أردوغان على تركيا ويشير إلى تغيير محتمل في المشهد السياسي المنقسم في الاقتصاد الناشئ الرئيسي ومن شأن فوز إمام أوغلو أن يغذي التوقعات بأن يصبح زعيماً وطنياً في المستقبل.
وفي أحد الحوادث في جنوب شرق البلاد، اشتبكت مجموعات بالأسلحة والعصي والحجارة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 11 آخرين، وفي حادث آخر، قُتل أحد مرشحي المختار وأصيب أربعة أشخاص في شجار، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة.
وأضافت أن 16 شخصا أصيبوا في اشتباك في سانليورفا، بينما تعرض مختار للطعن في أفيون قره حصار في الغرب.