زين وشين
ها هو الشهر الفضيل يوشك على الرحيل، فقد مضى الكثير، ولم يبق إلا القليل، مع دخول العشر الأواخر المباركة، فهنيئا لمن خرج منها مغفورا ذنبه، فهي ايام معدودات، والخاسر منا الذي يخسر المغفرة.
ولا ننسى في العشر الاواخر ان لدينا واجبا وطنيا لا يقل اهمية عن صيام النهار، وقيام الليل، فالوطن مسؤولية اهله، وطالما ان الخيار بأيدينا فعلينا ان نحسن الاختيار، ونصوت لكل قوي امين، واضعين مصالح البلاد العليا امام أعيننا، بعيدا عن المصالح الخاصة والضيقة، التي ما تلبث ان تذهب، ولا يبقى إلاماينفع البلاد والعباد.
البعض يتصور ان التصويت برمضان غريب او مستغرب، بينما التاريخ حافل بالانتصارات التي حققها المسلمون في رمضان ولعلنا في هذه المرة ننتصر على انفسنا، ونترك العنصرية، والطائفية، والقبلية، والحزبية، وباقي المسميات التي ضررها اكثر من نفعها، وننتخب الكويت، ومن اجل الكويت، ومن نتصور ان في نجاحه نجاحا للكويت كلها.
هذا ما نتمناه بالفعل، ففي آخر خمسة او ستة انتخابات كنا بشكل عام نسيء الاختيار، ثم ندفع الثمن غاليا، والنتيجة اما حل المجلس، او مطالبات من الناخبين انفسهم بحل المجلس الذي هم انتخبوه انتخابا حرا مباشرا، وبارادتهم.
وفي ذلك اعتراف واضح بسوء الاختيار، والمطالبة بحل المجلس هي بحد ذاتها اقرار بان الغالبية صوتت للشخص الخطأ، او أعطت ثقتها لمن لا يستحق، فالى متى يستمر هذا الوضع الخاطئ في وقت نحن احوج ما نكون فيه إلى الاستقرار السياسي الذي من شأنه النهوض ببلادنا نحو آفاق ارحب؟
كل ما نرجوه ان تكون انتخاباتنا الرمضانية، وفي هذا الجو الايماني، افضل مما سبقها، ويلهم الله عز وجل الشعب الكويتي لاختيار الافضل، لان الكويت بحق وصدق، وباتفاق جميع الأطراف تستحق الافضل...زين.