جموع المصلين في مسجد بلال بن رباح (تصوير - محمد مرسي)
المصلون توافدوا مبكراً لحجز أماكنهم في الصفوف الأولى
العجمي: الكويت استضافت أفضل القراء على مستوى العالم الإسلامي
ما زالت مساجد الكويت تعيش أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، حيث عمرت في ليلة الـ22 وامتلأت جنباتها بالمصلين طالبي المغفرة والرحمة، ويرجون العتق من النار.
وحرص المؤمنون على التوافد في وقت مبكر لحجز أماكن لهم في الصفوف الأولى، فيما امتلأت معظم المساجد والباحات الخارجية بآلاف المؤمنين الذين حرصوا على أداء صلاة القيام والتقرب إلى الله في ما تبقى من أيام الشهر المبارك.
ويوم أمس الأول احتضن مسجد الغانم والخرافي نحو 10 آلاف مصل، جاؤوا من مناطق مختلفة من الكويت قاصدين المسجد لأجل ما يمتاز به من أجواء إيمانية وأصوات ندية، حيث أضفت قراءات الائمة حالات من التفاعل والخشوع لدى المصلين الذين أعربوا عن سعادتهم لقضاء تلك الليلة راكعين ساجدين في جو من الروحانية كبير.
وقال وزير الأوقاف الأسبق د.نايف العجمي إن ليالي العشر في الكويت تمتاز دائما بوجود نخبة من القراء لإحيائها ولا سيما في مسجد الغانم والخرافي، مبينا أن المسجد يحرص سنويا على استضافة أفضل القراء على مستوى العالم الإسلامي.
وقال: أمّ المصلين في هذه الليلة المباركة ليلة الـ22 من رمضان قارئان؛ الشيخ عبدالمغيث معروف من المغرب، والشيخ مشاري العفاسي، وأبليا بلاء حسنا في التلاوة والدعاء، وتفاعل معهما آلاف المصلين، مؤكدا أن تلك الترتيبات تعين الناس على الخشوع والدخول في الأجواء الإيمانية والروحانية الكبيرة وحضور القلب.
وأضاف أن من الناس من وهبه الله عز وجل صوتا وتلاوة ندية، وفهما للقرآن الكريم، فيفسره بتلاوته، حاثاً الجميع على اغتنام هذه الساعات في هذه الليالي المباركة، سعياً لإدراك ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وفي المسجد الكبير، أمَّ المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ د.محمد البراك، فيما أمّهم في الركعات الأربع الأخيرة القارئ فهد المطيري.
وألقى الشيخ د.فرحان عبيد خاطرة إيمانية مبينا حقيقة الإخلاص في العمل، وكيف يكون سببا في زيادة الحسنات ورفعة الدرجات.
وفيما احتشد المصلون في مسجد بلال بن رباح، امتلأت أرجاء مسجد عبداللطيف المزيني في منطقة أبو فطيرة عن بكرة أبيها بالمصلين الذين توافدوا طلبا للفوز بالرحمة والمغفرة، وأحيوا ليلتهم تلك في خشوع وسكينة وإيمان خلف القارئين الشيخ وديع اليمني والشيخ ياسر الفيلكاوي اللذين حبّرا التلاوة تحبيراً أخذ بمجامع القلوب.
أما مسجد أبي بكر الصديق في محافظة الجهراء فقد استقبل المصلين في تمام الساعة 12 ليلاً حيث أحيوا صلاة القيام خلف الإمام والخطيب الشيخ محمد السعيدي الذي قرأ ما تيسر له من الذكر الحكيم في مشهد مهيب لجماعة القائمين طالبي الرحمة والمغفرة.
القارئ مشاري العفاسي يؤم المصلين في مسجد الغانم
جموع المصلين في مسجد الغانم والخرافي