تخليق أذن بشرية اصطناعية عبر الطباعة المجسمة

سان فرانسيسكو- وكالات: بفضل تقنيات الطباعة الإلكترونية ثلاثية الأبعاد، ودراسات متخصصة في الطب والهندسة، نجح من الباحثين الاميركيين في تخليق أذن بشرية اصطناعية تبدو طبيعية من حيث الشكل والملمس.

وورد في الدراسة التي نشرتها المجلة العلمية "Acta Biomaterialia" توفر الأذن الاصطناعية بديلا مثاليا لمن يعانون من مشكلات خلقية في الأذن، أو فقدوا أذنهم خلال حوادث.

وقال المتخصص في مجال جراحات التجميل في مركز "ويل كورنيل" الطبيب جاسون سبكتور إن: "إعادة بناء الأذن يتطلب جراحات عديدة وقدر كبير من الدقة والمهارة الطبية المهنية".

اضاف: "ان هذه التقنية الجديدة تتيح في نهاية المطاف خيارا يبدو طبيعيا بالنسبة للآلاف الذين يحتاجون إلى جراحات لعلاج تشوهات الأذن الخارجية".

ويعتمد الجراحون حاليا على غضاريف من ضلوع الأطفال من أجل بناء الأذن للمرضى الذين يحتاجون إلى مثل هذه الجراحات، لكنها تكون عمليات مؤلمة وتترك ندوبا على الجسم، غير أن التقنية الجديدة تستخدم خلايا غضروفية مستخلصة من حيوانات يتم زراعتها داخل إطارات من مادة الكولاجين. ويعتمد الفريق على تقنيات الطباعة المجسمة من أجل بناء إطار على شكل الأذن المفقودة اعتمادا على البيانات الحيوية لكل مريض على حدة.

ورغم أن الأذن التخليقية تتشابه مع الأذن الطبيعية من حيث الشكل والمرونة والملمس، الا ان المواد المستخدمة في هذه النوعية من العمليات لا تكون بصلابة الغضاريف الطبيعية نفسها، وقد تتعرض للقطع في حالات الحوادث وغيرها.