تم نسخ الرابط بنجاح

آثار الغارة الإسرائيلية على سيارة قافلة منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية الأميركية والتي قتلت 7 من موظفيها (وكالات)

الدولية

الاحتلال يرتكب مجزرة ويقتل 7 عمال إغاثة وسط صدمة أممية

أميركا تتجرع كأس الإرهاب الصهيوني.. ونتانياهو: قتلناهم بالخطأ ويحدث في الحروب.. وتقدم في محادثات الهدنة

غزة، عواصم - وكالات: فيما تتواصل تداعيات مقتل سبعة من موظفي منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية، في غارة إسرائيلية على قافلة تابعة لها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو بقتل موظفي الإغاثة، قائلا بدم بارد "لسوء الحظ، وقعت في اليوم الأخير حالة مأساوية حيث قامت قواتنا بضرب الأبرياء في قطاع غزة عن غير قصد"، زاعما أن "هذا يحدث في الحرب ونتحقق من الحادث حتى النهاية، قائلا "نحن على اتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يحدث هذا مرة أخرى".

وبينما اعترف جيش الاحتلال بالهجوم، قائلاً إن "نتيجته مأساوية"، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن عمال الإغاثة السبعة الذين قتلوا نسقوا عملية نقلهم لمساعدات إنسانية مسبقا مع جيش الاحتلال، زاعمة أن الجيش فتح تحقيقاً في الحادث، فيما نقلت عن مسؤولين أمنيين صدمتهم مما حدث وقالوا "إنه أصعب حادث أثر علينا على المستوى الدولي، حيث قُتل فيه من لا ينبغي أن يتعرضوا للأذى على خلفية الضغوط المتزايدة بشأن زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، كما قالت إن رئيس أركان الاحتلال هيرتسي هاليفي أجرى نقاشا بشأن الحادث مع قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، ومع منسق العمليات الحكومية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية غسان عليان.

أتى هذا بعدما أكدت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية أمس، أن الفريق الإغاثي كان يتنقل في سيارتين مصفحتين تحملان شعار المنظمة في منطقة بعيدة عن مناطق الصراع، معلنة ارتفاع عدد القتلى بين موظفيها إلى سبعة وتعليق جميع عملياتها في المنطقة.

وفيما أعلن المكتب الإعلامي لحكومة حركة "حماس" في غزة أن مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا وأميركا قتلوا في الغارة الجوية الإسرائيلية، ولفت إلى أن موظفاً فلسطينياً ضمن المنظمة لقي حتفه أيضا، أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أزنروا" فيليب لازاريني عن شعوره بالصدمة، مشددا على أن العاملين في المجال الإنساني "ليسوا هدفًا"، وأكد يانيز لينارتشيتش المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات- المسؤول عن الحماية المدنية الأوروبية والمساعدات الإنسانية، وممثل الشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إدانتهما وقالا "على الرغم من كل المطالبات بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني "فإننا نشهد سقوط ضحايا أبرياء جدد".

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي مقتل موظفة الإغاثة الأسترالية لالزاومي "زومي" فرانكوم البالغة من العمر 44 عاما، وقال إن حكومته اتصلت بإسرائيل للمطالبة بمحاسبة المسؤولين، وأصدرت بولندا، التي فقدت مواطنا أيضا في الهجوم، بيانا اعترضت فيه على "تجاهل القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني"، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون "نشعر بالحزن والانزعاج الشديد"، مضيفة "يجب حماية عمال الإغاثة الإنسانية ونحض إسرائيل على التحقيق سريعا".

في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مسؤول أن المفاوضين تمتعوا بموقف أكثر مرونة في القاهرة، لافتا لإمكانية إحراز تقدم في الأيام المقبلة، زاعما انه إذا كانت "حماس" مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، فيمكننا المضي قدما، قائلا "قطعنا شوطا طويلا هذه المرة"، بينما ذكر مسؤولون إسرائيليون كبار من المشاركين في المفاوضات أن وفد الاحتلال عرض على الوسطاء موقفا محدثا وأكثر مرونة، فيما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.