السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 بسام القصاص
كل الآراء

مثل "الكويتيين" في توادهم وتراحمهم

Time
الثلاثاء 02 أبريل 2024
View
20
بسام القصاص

يحلُّ شهر رمضان حاملاً معه الخير والبركة، وفي الكويت، بلد الخير، نرى ما لا عين رأت من جود وبر، لا مثيل له في أي بلد آخر، ويعود ذلك الى طبيعة أهل الكويت المفطورة على فعل الخير دون انتظار مقابل.

لذا نجد الإشادات تنهال عليهم من كل صوب وحدب، وذلك الخير ليس وليد المصادفة، أو من قبيل الرياء، بل هو سمة أصيلة متأصلة في كل كويتي.

كما أنني لم أر في أي بلد زرته طوال حياتي، مثلما يحدث في الكويت من استقبال التهاني والتبريكات في شهر رمضان، بدءاً من الديوان الأميري، حتى أصغر أسرة، مرورا بالديوانيات، وهي من رموز دولة الكويت.

إذ أجد أن استقبال تهاني شهر رمضان لها طابع مميز، ونكهة خاصة، رغم أن التواصل والتوادد في المجتمع الكويتي له جذور تاريخية منذ مئات السنين، بين رجالات الكويت، والعوايل والدواوين، بعضها يومي والبعض الآخر أسبوعي، إلا أن في شهر رمضان يزداد هذا الود والتواصل، والاستقبالات يوميا.

ونبدأ من صاحب السمو الأمير، رأس الدولة، الذي يخصص وقتاً لاستقبال المهنئين، سواء كانوا مواطنين أو رجالات الدولة، أو السفراء المعتمدين.

وهو بالفعل تقليد لم أر له مثيلا في العالم، وهو متأصل في آل الصباح الكرام، الذين لا يضعون حواجز بين الشعب الكويتي وأمرائه من أسرة شيوخ الصباح، منذ القدم، ولهذا شعبهم يحبهم ويحترمهم.

وظهر ذلك جليا أثناء الغزو العراقي حيث حاول نظام صدام حسين الغاشم تعيين حاكم للكويت أثناء الغزو، وفشل في أن يجد مواطناً كويتياً واحداً يوافق على ذلك، فمن عاش على أرض الكويت يعرف جيداً مدى العلاقة القوية والمتينة بين الشعب الكويتي وأسرة آل الصباح، تلك العلاقة التي أساسها الود والتراحم، ولأن آل الصباح زرعوا خيرا فحصدوا ودا ومحبة من شعب يُضرب به المثل في الود والتراحم.

دامت الكويت بالخير ودام شعبها بالرحمة يُعرف، ودامت أرضها تجمع ولا تفرق، وكل رمضان وكل كويتي بخير وسلام إلى يوم الدين.

كاتب مصري

آخر الأخبار