العجيمي وغازي حسين وصلاح الملا في "الفرج بعد الشدة"
منتقداً مسلسلاً رمضانياً خرج عن الأعراف والعادات والتقاليد
من يعرف الفنان محمد العجيمي، عن قرب يدرك تماما أنه صاحب رأي صريح، يقول كلمة الحق من دون مجاملة أو مداهنة لفلان أو علان، ممثل حقيقي يعرف أن كل كلمة تخرج على لسانه يعمل من أجلها ألف حساب، لذا يحرص على عدم التفوه بأي كلمة الا بعد "تمحيص وتفحيص".
يقول العجيمي، الذي يشارك في بطولة المسلسل التراثي الرمضاني "الفرج بعد الشدة" للمخرج محمد الطوالة: هذا عملي الوحيد في دراما رمضان الجاري، أكتفي عادة بمسلسل وحيد في الشهر الفضيل، لأنني على قناعةً مطلقة بأن الظهور المبالغ به تكون نتيجته سلبية، لذا اكتفيت بهذا العمل التاريخي الوثائقي التراثي، الذي يحمل في طياته قصة وأحداثا واقعية تم طرحها وتناولها بعيدا عن المباشرة الفجة.
وأضاف: أعقب عرض المسلسل بعض الانتقادات طالت اللهجة، التي تم تداولها على لسان بعض الشخصيات وأن هذه اللهجة دخيلة على المجتمع الكويتي، ما دفعني لاستيضاح الأمر في فيديو مسجل مع مؤلف العمل ومنتجه مشاري العميري، أوضح فيه أن تلك الحقبة الزمنية من التاريخ بين عامي 1800 و1830، التي تناولها العمل كانت الناس تعيش آنذاك وتتحدث بلهجة خاصة مثل تحويل حرف "الكاف" الى "الجيم"، وظهور بعض شخوص المسلسل وحديثهم بهذه اللهجة أثار حفيظةً المشاهدين، الذين أبدوا استغرابهم من طبيعة اللهجة المتداولة ووجب التنويه، مشيرا الى أن المسلسل يحمل الكثير من التفاصيل التي توثق لمرحلة ذكرها المؤلف بشخوصها في أحداث العمل.
وانتقد الفنان العجيمي، خلال إطلالة تلفزيونية، بعض المسلسلات المعروضة في رمضان، وقال: للأسف توجد أعمال تجاوزت بل تعدت على الإسلام والعادات والتقاليد والأعراف، نحن نعرف حدود جرأة الطرح في الدراما، خصوصا ونحن في شهر له خصوصيته، ما هكذا تورد الإبل، نعم تناولنا في أعمالنا السابقة الكثير من القضايا المجتمعية، لكن تمت مراعاة حرمة الشهر وانتقاء المفردات واحترام اخلاقيات المشاهدين، لكن ما يحدث في أحد المسلسلات المعروضة حاليا... عيب!، لأن ليس كل ما يعرف يقال.
من جهة ثانية، "قص العجيمي الحق من نفسه"، واعترف بأن أعماله مع الكاتب المنتج الراحل محمد الرشود، لم تتكرر وأنه كمسرحي يشعر بأن ذروة نجاحاته كانت مع أعمال "مسرح الجزيرة"، وكيف رسخت تلك المسرحيات لأعمال لا تزال خالدة وتحظى بمتابعة منقطعة النظير.
وأشار العجيمي، الى أنه شارك قبل سنوات في أكثر من مسرحية فكاهية منها "ينانوة الفريج"، لكنها لم تكن عملا فنيا على مستوى الطموح، وبالتالي عندما أصرح بأن مسرح محمد الرشود وأعمال عبدالأمير التركي، لن تتكرر فبنظرة خاطفة على المسرح الكويتي سنجد أن غالبية المسرحيات، التي كتبها عبدالأمير التركي أو التي انتجها "مسرح الجزيرة" لصاحبه الكاتب المنتج محمد الرشود، سبقت زمانها وما زالت باقية وستظل.
محمد العجيمي
العجيمي وعبدالرزاق خليل إسماعيل