الثلاثاء 01 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إيران تهدد وتتمسك بالحق في ضرب إسرائيل 'في الزمان والمكان المناسب'
play icon
آثار الدمار بعد الضربة التي استهدفت قنصلية إيران في دمشق (وكالات)
الدولية   /   أبرز الأخبار

إيران تهدد وتتمسك بالحق في ضرب إسرائيل "في الزمان والمكان المناسب"

Time
الأربعاء 03 أبريل 2024
View
150
مجلس الأمن بحث هجوم القنصلية... وأميركا تؤكد مسؤولية تل أبيب... والفصائل تتحرك وتضرب وتلوح بـ "الجحيم"

طهران، عواصم - وكالات: جددت إيران تهديداتها أمس، وحذرت من تداعيات الهجوم على القنصلية الإيرانية في سورية على استقرار المنطقة، وشددت السفيرة ومساعدة ممثلية إيران في الأمم المتحدة زهراء إرشادي على انه بسبب الخطورة الشديدة وتبعات العمل المستهجن، يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة وربما تثير المزيد من الصراعات بين البلدان الأخرى.

وقالت في جلسة مجلس الأمن حول الهجوم الإسرائيلي إن الكيان الإسرائيلي ارتكب انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها، معتبرة الجريمة الإسرائيلية والهجوم الإرهابي يمثلان إهانة للمبدأ المقبول لدى المجتمع الدولي، وهو حصانة الممثلين والأماكن الديبلوماسية والقنصلية.

 من جانبه، شدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري على ضرورة احترام حرمة المواقع الديبلوماسية والقنصلية وموظفيها، مشيرا في إحاطة قدمها أثناء الاجتماع إلى الإحاطة التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون بشأن العنف المتواصل بلا هوادة على الأرض، حيث تنشط ستة جيوش أجنبية بما يؤثر على حياة المدنيين ويبعد احتمال الحل السلمي للصراع.

وقال إن مسؤولي الكيان الإسرائيلي المحتل أقروا مرارا بعملياته العسكرية في سورية، وذكروا أن مزيدا من مثل تلك العمليات ستحدث في المستقبل، مناشدا مجلس الأمن مواصلة الانخراط مع جميع الأطراف المعنية لمنع مزيد من التصعيد وزيادة التوترات التي تقوض السلم والأمن الإقليميين، محذرا من أن أي إساءة تقدير قد تؤدي لتوسيع الصراع، مع عواقب مدمرة للمدنيين الذين يواجهون معاناة غير مسبوقة في سورية ولبنان وفلسطين ومنطقة الشرق الأوسط بشكل أوسع.

بدوره، أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني والعضو السابق في "الحرس الثوري" إسماعيل كوثري، أن بلاده تتمسك بحقها لتوجية ضربة لإسرائيل في المكان المناسب، مشددا على ان إسرائيل ارتكبت انتهاكا واضحا لاتفاقية الأمم المتحدة، واصفا ماحدث بأنه غزو لأرض ما، لأن ضرب القنصليات والسفارات هو بمثابة غزو لأراضي دولة ما، وفق تعبيره.

أما عن حق إيران في الرد، فأشار كوثري إلى حق بلاده بالرد، لكن بالمكان المناسب والوقت المناسب كذلك، معتبراً أن على إسرائيل تحمل مسؤولية أفعالها، معلنا أن هناك عناصر كثيرة فيما أسماها جبهة المقاومة سترد، مستطرداً: "وإذا لزم الأمر.. سنرد بأنفسنا"، مشددا على وجوب أن يجتمع الأعضاء الرئيسيون في الأمم المتحدة بأقرب وقت لاتخاذ قرار والتعامل بقوة، مؤكدا أن الهجوم لا يمكن أن يتم دون التنسيق مع أميركا.

وجاء إعلان كوثري بعد ساعات قليلة من تحرك ميليشيات موالية لطهران في المنطقة، حيث أعلنت فصائل عراقية مسلحة في بيان أنها استهدفت قاعدة تل نوف الإسرائيلية بالطيران المسير، وشددت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" على أنها ستواصل هجماتها على إسرائيل، فيما لوح الأمين العام لميليشيا "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي على حسابه في منصة "إكس" بـ"الجحيم"، كاتباً "سترون الجحيم" في إشارة إلى القوات الإسرائيلية.

وبالتزامن، تحركت جماعة الحوثي اليمنية أيضا، إذ أعلنت القيادة المركزية الأميركية تدمير زورق مسير للحوثيين، كما أفيد بأن طائرة مسيرة استهدفت قاعدة التنف في سورية، بأول هجوم من قبل الميليشيات العراقية على قواعد أميركية منذ فبراير الماضي، في رد على ما يبدو على ضربة القنصلية، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، وألمح "حزب الله" اللبناني إلى أن الرد على ضرب القنصلية آت.

في غضون ذلك، أكدت الحكومة الأميركية مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الهجوم على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، وقالت نائبة السكرتير الصحفى بوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" سابرينا سينج "لم تشن الولايات المتحدة غارة على دمشق، سأحيلكم إلى الإسرائيليين للتحدث عن غارتهم"، مضيفة "أوضحنا تماما لإيران عبر القنوات الخاصة أننا لسنا مسؤولين عن الغارة، وأكرر أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور. ولم يكن لدينا علم مسبق بها".

من جانبه، قال منسق الاتصالات الستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي "لم يكن لنا أي علاقة بالضربة في دمشق ولم نشارك بأي شكل من الأشكال"، معلقا على تلويح طهران بمحاسبة الولايات المتحدة بالقول "نأخذ حماية قواتنا على محمل الجد، وسنقوم بحماية قواتنا ومنشآتنا في العراق وسورية كما فعلنا دائما".

آخر الأخبار