الاثنين 12 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

"محمل الحزم" والقول الفصل

Time
السبت 06 أبريل 2024
View
80
طارق ادريس
مساحة للوقت

لقد وضع صاحب السمو الأمير، رعاه الله وسدد خطاه، النقاط على الحروف، وقال قول الفصل والحازم في ما يتعلق بالهوية الوطنية، وبتر العبث الذي طالها، وان لا تراجع في ذلك، وانه داعم لكل الاجراءات والقوانين الادارية والتنفيذية لتنظيف سجلات المواطنين من العبث، الذي طال سيادة الهوية الوطنية، وإصلاح الخلل الذي اصاب كيان الدولة، والحكم بالعبث، والتزوير، والفساد، السياسي، والاجتماعي، والإداري.

لقد وضعت كلمات سموه، حفظه الله، الشعب امام مسؤوليات في شأن الحفاظ على الهوية الوطنية، باختياراتهم النيابية لمجلس داعم للدولة، والقوانين، والتشريعات الدستورية والسيادية.

إن اختيار الشعب لممثليهم في البرلمان سيكون بمثابة خطوة لتثبيت حرصه على الثوابت الدستورية والسياسية، ودعماً للسيادة الوطنية وهويتها المحصنة والمصونة باختيار الشعب، ولان الكلمات السامية سجلت موقف الحزم في شأن الهوية الوطنية، علينا اليوم الاقتراع للقوي الامين على الحق الوطني، والذي يقف موقفا داعما لتحصين "الجنسية الكويتية"، ويتمسك بتحصين قانون 15 لسنة 1959، الاصل والفصل بهذا الشأن، والذي اسس كيان الوطن، وحصّن الهوية الوطنية بكل ثوابتها، القانونية والدستورية.

نعم، نحن امام منعطف تاريخي لاختيار مجلس يجب ان يواكب اعضاؤه المنتخبون تطلعات القيادة، والالتزام بعهودهم، وقسمهم الدستوري، وحزم مواقفهم باتجاه تحصين الهوية الوطنية!

اليوم اصبحنا، بالتأكيد، فوق الشبهات والمجاملات، لان القيادة الحكيمة أنصفت الحق بعبارات مباشرة، ومؤكدة ان لا تراجع عن تنظيف البلاد، وسجلات وملفات الجنسية الكويتية، من العبث وخلط الأوراق، وان من يقف مع الكويت في مواجهة هذا الموقف الوطني سيكون، بالتأكيد، هو من يقرر ركوب "محمل الحزم " لصيانة الحق الدستوري، ويقسم انه حق مع فك الارتباط مع من عبث بالهوية الوطنية، وشوهها بالتزوير والتدليس في مستندات ووثائق، تم دسها لخلط الأوراق، ونزع الأصول من الثوابت، وادخال التزوير بدلاً عن الوثائق الرسمية الممهورة من اشخاصها الأصليين!

مع نتائج الانتخابات التي جرت يتحديد المسار الصحيح، ولتصحيح كل المسارات الخاصة بالمرشحين والناخبين الذين هم رموا خياراتهم في صندوق الاقتراع الحازم بتحصين هويتنا الوطنية، والدفاع عنها، وعن الثوابت الدستورية قولاً وفعلاً!

"الكويت دولة مستقلة ذات سيادة" فمن منا سيتراجع عن هذا الأمر في نهاية المطاف، يتحمل مسؤولية قراره السياسي والشخصي، وأنه تخلى عن حقوقه، الدستورية والقانونية، فلا جدوى من قسمه، لانه بذلك حسم أمر الواجب الوطني بعد أن قال أمير الحزم، بكل صراحة ووضوح، إن السيادة للهوية الوطنية هي أساس المصلحة العامة، فلا بعد هذا الموقف مواقف، ولا أقوال، ولا افعال، فالسفينة ستعبر إلى بر الأمان، والحزم، والسيادة الوطنية بعون الله تعالى وبالرجال المخلصين!

حفظ الله الكويت، وقائد الحزم بحفظه ورعايته، وكفانا شر العابثين، والحاقدين المزورين.

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار