الجمعة 08 أغسطس 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.عيسى محمد العميري
كل الآراء

مسلسلات رمضان لاتشبهنا... تتجه إلى أين؟

Time
الاثنين 08 أبريل 2024
د.عيسى محمد العميري

نتمنى ألاّ تستمر المهازل في المسلسلات الرمضانية التي عرضت طوال الشهر الفضيل، وشوهت الكثير من طبيعة المجتمع الخليجي بعامة، والكويتي بخاصة، فهي تعرض مواقف بعيدة كل البعد عن حقيقة المجتمع الخليجي.

فما تصوره تلك المسلسلات الهزيلة في الشكل والمضمون، من الممارسات، التي سبق وأشرنا إليها في مقالات سابقة،لا يمت بصلة الى الواقع، ومن ضمنها على سبيل المثال أن غالبية الممثلين فيها من غير الخليجيين، ويتصنعون لكنتها، وهي لا تعبر عن تفاصيل المجتمع الخليجي الحقيقي البسيط.

كما أظهرت بعض تلك المسلسلات الجوانب السلبية، وتناست العديد من الجوانب الإيجابية في هذا المجتمع، بل إن بعضها بالغ في إظهار المجتمع الكويتي بصورة سيئة جداً، وبشكل لا يمت الى الواقع، وبالتالي فإن ذلك النوع من المسلسلات ابتعد كل البعد عن كل ما له صلة بالمجتمع الخليجي، بل لا يعبر عنه.

وهي تعطي انطباعا أن الغاية الأساسية منها هو الربح بالدرجة الاولى، واللعب على وتر اللهجة الكويتية والخليجية التي تظهر في تلك المسلسلات.

حتى إن بعض الممثلين المجسدين لبعض أنماط المجتمع الخليجي لديه مشكلة كبيرة في نطق اللهجة، وأدى دوره بهذه اللهجة بشكل يسيء لها.

ولو عدنا بالذاكرة للوراء، يوم كانت تلك المسلسلات تنتج بكادر خليجي شبه كامل، لرأينا فيها مدى الالتزام والتعبير الصحيح عن المجتمع الكويتي والخليجي وما يمثله.

تلك المسلسلات التي طالما تغنينا بها، ونستذكرها من حين الى آخر عبر إعادة مشاهدتها، وذلك بدلاً من الانحدار الذي نشهده في تلك المسلسلات البعيدة عن الواقع، الذي يمثله المجتمع الخليجي.

من ناحية أخرى، نتمنى في رمضان المقبل أن نشهد مسلسلات ذات مضمون، وقدوة في الطرح، وتمثل طبيعة المجتمع الخليجي على حقيقته، وعدم التعاقد، أو التعاون مع أي من اساء الى المجتمع الكويتي، في محاولة جادة للحد من استمرار تلك المهازل.

وفي الوقت نفسه نقول ان أغلبية تلك المسلسلات لا تقدم شيئاً جديداً يمكن أن يفيد المشاهد، والتي أغلبها تكرار لمسلسلات رمضانية سابقة، أو تكرار لأخرى مع تغيير في الأسماء والأماكن، وقد تكون تكراراً لأعمال أجنبية سابقة.

ملاحظة: في السابق الأسر الكويتية والخليجية كانت تجلس مع أبنائها للمشاهدة أما الآن فالأسر الكويتية والخليجية تخدش من الكلام والألفاظ النابية التي تهدم المجتمعات، وتزيد الفرقة بينهم؟

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار