ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن تضاءلت الآمال في أن تؤدي المفاوضات بين إسرائيل وحماس إلى وقف إطلاق النار في غزة وتخفيف التوتر في الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا إلى 90.78 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتا إلى 86.78 دولار. وتكبد برنت أولى خسائره في 5 جلسات ونزل غرب تكساس الوسيط لأول مرة في 7 جلسات على خلفية احتمال تراجع المخاطر الجيوسياسية بعد جولة جديدة من مناقشات وقف إطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه تم تحديد موعد للغزو الإسرائيلي لرفح لم يكشف عنه، وهو ما كتب توني سيكامور محلل الأسواق لدى "آي.جي" في مذكرة إنه "ينهي الآمال التي سادت السوق لفترة وجيزة بأن التوتر الجيوسياسي في المنطقة قد ينحسر". وتواصل السوق تقييم احتمالات انقطاع إمدادات النفط. واضاف إن الرد الإيراني على الهجوم الذي يشتبه أنه إسرائيلي على قنصليتها في سورية "قد يجعل سوق النفط عرضة للتأثر بالصراع، بعدما لم يتأثر إلى حد كبير منذ هجوم حماس على إسرائيل".
"شل" البريطانية تدرس الانسحاب من بورصة لندن
تدرس شركة النفط البريطانية العملاقة "شل"، الانسحاب من بورصة لندن للانتقال إلى نيويورك، حيث تدرس جميع الخيارات لإدراجها، وفق كبير مسؤولي الشركة، وهو ما يمثل ضربة كبيرة قد تتعرض لها لندن.
ووفق تقرير لصحيفة ذي تليجراف نقلته "سي إن بي سي"، قال الرئيس التنفيذي للشركة وائل صوان، إن شركة النفط العملاقة تدرس جميع الخيارات فيما يتعلق بالإدراجات، مضيفاً "لدي موقع يبدو أنه مقوّم بأقل من قيمته الحقيقية".
وعَدّ صوان أن الانخفاض الحالي في قيمة شل يمثل "فرصة استثمارية رائعة"، مضيفاً "سأستمر في إعادة شراء تلك الأسهم، وكذا إعادة شراء تلك الأسهم بسعر مخفض".
وأشار صوان إلى التناقض في التقييم بين شل ومجموعات النفط المدرجة في الولايات المتحدة مثل "إكسون موبيل" و"شيفرون".
وفي تحذير واضح لبورصة لندن، قال المسؤول في شركة شل: "إذا عملنا من خلال خطة التحول السريع وقمنا بما نقوم به، وما زلنا لا نرى أن الفجوة تضيق، علينا أن ننظر إلى جميع الخيارات على لإطلاق".