غيوم الحرب تُخيِّم على المنطقة

الحرس الثوري يوقف سفينة مملوكة لإسرائيلي رداً على تفجير قنصلية إيران في دمشق

مصادر: مخزون الكويت الستراتيجي من السلع الأساسية والأغذية كافٍ لأكثر من 6 أشهر

السفينة كانت ترفع علم البرتغال وتم الاستيلاء عليها قبالة سواحل "الفجيرة" الإماراتية

"ميدل إيست آي": دول الخليج طالبت واشنطن بعدم استخدام قواعدها العسكرية لضرب إيران

كاتس: نظام خامنئي إجرامي يدعم جرائم "حماس" وينتهك القانون الدولي

وسط تأكيدات مصادر مطلعة على كفاية المخزون الستراتيجي من السلع الأساسية والأغذية في البلاد لفترة تتجاوز ستة أشهر وأن التنسيق مستمر على أعلى مستوى بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والتجارة واتحاد الجمعيات التعاونية لمتابعته وزيادته وفق نظرية "الوارد أولاً يصرف أولاً" من السلع والمواد الاساسية بحيث تجدد صلاحية المنتجات بشكل مستمر، تصاعدت نذر الحرب بين الكيان الصهيوني ـ مدعوما من الولايات المتحدة الأميركية ـ وايران على نحو خطير أمس، مع اعلان الحرس الثوري الإيراني الاستيلاء على سفينة مملوكة لرجل اعمال اسرائيلي في مضيق هرمز.

وقالت وسائل إعلام إيرانية: إن الحرس الثوري أوقف السفينة "MCS ARIES" عبر تنفيذ عملية إنزال عسكري بالقرب من المضيق، مشيرة إلى أن السفينة كانت ترفع علم البرتغال وتديرها شركة "ZODIAC" المملوكة لرجل الأعمال إيال عوفير، مؤكدة نقل السفينة إلى المياه الإيرانية.

وأفادت وكالتا "يو كاي أم تي أو" و"أمبري" البريطانيتان للأمن البحري، بأنه تم الاستيلاء على سفينة من قبل "سلطات إقليمية" على بعد 50 ميلا بحريا قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.

وتأتي الحادثة وسط تصاعد للتوتر في المنطقة تحسبا لهجوم إيراني محتمل ردا على ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري وأدت إلى مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعا المستوى.

وفي أول رد فعل اسرائيلي، اتهم وزير خارجية الكيان يسرائيل كاتس إيران بالقرصنة، مطالبا بتصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا.

وقال كاتس: ان "نظام آية الله خامنئي إجرامي يدعم جرائم حماس ويقوم الآن بعملية قرصنة في انتهاك للقانون الدولي". كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وفرض عقوبات على طهران.

وقال الممثل الرسمي للجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري: إن الجانب الإيراني سيتحمل المسؤولية إذا تصاعد الوضع في المنطقة، وأكد الاستعداد "للسيناريوهات المحتملة كافة"، محذرا من أن "إيران ستواجه عواقب قرارها بتصعيد الوضع بشكل أكبر وان إسرائيل في حالة تأهب قصوى ومستعدون للرد".

في المقابل، كشفت وكالة (رويترز ) أمس أن طهران نقلت الى واشنطن ـ عبر سلطنة عمان ـ أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في سورية "على نحو محدود يستهدف تجنب التصعيد بالمنطقة".

وفي حين نسب موقع "ميدل إيست آي" الاخباري الى مصادر عليمة قولها: إن دول الخليج تحث الولايات المتحدة على عدم استخدام القواعد العسكرية الأميركية على أراضيها لشن ضربات ردا على أي هجوم إيراني محتمل على إسرائيل.

وتعمل وقتا إضافيا لإغلاق السبل التي يمكن أن تربطهم بالانتقام الأميركي ضد طهران أو وكلائها من قواعد داخل ممالكهم، وفقًا لمسؤول أميركي كبير تحدث مع موقع Middle East Eye بشرط عدم الكشف عن هويته، توالت ردود الفعل الدولية والاقليمية على الخطوة الايرانية، إذ أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن التصعيد الأمني في المنطقة لا يخدم مصلحة أحد ويزيد من مخاطر وقوع مزيد من الضحايا من المدنيين.

وضمن ردات الفعل على الهجوم ومؤشرات الخوف من تفاقم الموقف، أعلنت شركات طيران "لوفتهانزا" و"أوستريان إيرلاينز" و"كوانتاس" عن تعديل مسارات رحلاتها تفاديا للمرور في المجال الجوي الإيراني وسط استمرار التوتر في الشرق الأوسط.

وأعلنت "لوفتهانزا" وفرعها "أوستريان إيرلاينز" تعليق رحلاتهما من وإلى طهران حتى 18 الجاري ضمنا "بعد تقييم دقيق للوضع" وأنهما لن تستخدما المجال الجوي الإيراني.

يشار إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي كان وعد بتوجيه صفعة لإسرائيل ردا على الهجوم في دمشق وشدد على أنها ستتلقى صفعة قوية ردا على ذلك. وأكد سفير إيران لدى روسيا كاظم جلالي عدم رغبة بلاده في توسيع الصراع مع إسرائيل، لافتا إلى أنها تحتفظ بحق الرد على هجوم القنصلية في دمشق و"الصفعة على الوجه ستوجه في الوقت المناسب".

وكان الرئيس الاميركي جو بايدن حذر ايران الجمعة من عواقب القيام بهجوم ضد الكيان الاسرائيلي. وقال في تصريحات الى الصحافيين "لا تفعلوا ذلك"، مؤكدا ان "واشنطن ملتزمة بالدفاع عن اسرائيل". وتوقع الرئيس تنفيذ الهجوم الايراني عاجلا وليس آجلا، مؤكدا ان الولايات المتحدة مستعدة لكل احتمالات الهجوم الإيراني سواء كان محدودا أو متوسطا أو واسع النطاق.