السفير الإيراني لدى الكويت: لسنا بصدد تصعيد نطاق الحرب..والعملية العسكرية حق مشروع

- سيكون من الخطأ الأكبر للكيان وحلفائه محاولة الرد على العملية الإيرانية

اكد السفير الايراني في دولة الكويت محمد توتونجي، أن العملية العسكرية التي اطلقتها الجمهورية الاسلامية الإيرانية أمس، واستهدافت عدد من المراكز العسكرية في فلسطين المحتلة جاءت في إطار الحق المشروع للدفاع عن النفس ووفقاً للمادة 51 من میثاق الأمم المتحدة.

وأكد السفير الإيراني في تصريح صحافي، أن بلاده ليست بصدد توسعة نطاق الحرب في المنطقة، وبرهنت على ذلك ميدانياً خلال التزامها بضبط النفس، إلا أنه أكد ان ضبط النفس ليس الى الأبد ،قائلا "يبدو أن مواصلة ضبط النفس أدت الى أن يرتكب الكيان الصهيوني أخطاء في حاسباته".

واعرب السفير الإيراني عن أمله في أن تمارس الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة خطوات مؤثرة ورادعة للحيلولة دون توسعة نطاق الحرب وذلك عن طريق وقف الآلة العسكرية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والتصدي للممارسات الخاطئة التي يرتكبها بانتهاكه المقررات الدولية.

وحول موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في حال رد الكيان الصهيوني على العمليات الإيرانية، قال انه في حال بادر الكيان الاسرائيلي المعتدي أو حماته الغربيين بأي أعمال حمقاء أو مغامرات جديدة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودون شك سوف ترد الصاع صاعين وبحزم وشدة، مضيفاً ان مسؤولية العواقب والتداعيات الخطيرة المحتملة لمثل هذه الحالة هي بعهدة النظام الاسرائيلي وحماته.

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتردد اذا لزم الأمر في اتخاذ أي مبادرات دفاعية اضافية لحماية مصالحها المشروعة ازاء أي اعتداءات عسكرية وأي استخدام غير قانوني للقوة، مشيرا إلى ان بلاده أرسلت خطاباً فورياً للحكومة الأميركية عن طريق السفير السويسري في طهران، اوضحت فيه أن الرد الإيراني كان يمكن أن يكون أشد قساوة مما حصل لكن ظروف المنطقة الحساسة وعدم الرغبة في تصعيد الصراع جعل الرد في حدوده الدنيا.

واكد ان هدف طهران هو تحذير الكيان الصهيوني والحيلولة دون تكرار مثل هذه الجرائم والممارسات اللاقانونية وفي حال ارتكاب عمليات عدوانية من قبل الكيان الصهيوني فان الرد سيكون أعنف داعيا حلفاء إسرائيل إلى منع الكيان الصهيوني من مواصلة جرائمه.

واشار الى انه من الواضح والجلي لطهران، سعي الكيان الصهيوني إلى توريط الولايات المتحدة في حرب واسعة وطويلة في المنطقة، داعيا واشنطن إلى الحذر وعدم الوقوع في فخ هذه اللعبة الخطيرة.