صدام مبكر

زين وشين

مرسوم أميري صدر بتأجيل جلسة المجلس الاولى لمدة شهر، وذلك للمصلحة العامة، فالمدة لا تكفي لمزيد من المشاورات السياسية التي تحتاجها بالفعل المرحلة الحرجة المقبلة، التي ينتظر أن تكون مرحلة الاستقرار السياسي، بعيدا عن حل المجلس وتغيير مجالس الوزراء.

برأينا هذا ما رأته القيادة العليا للبلاد، فالأمر يحتاج إلى وقت اطول، والتريث ضرورة قبل التكليف، فلماذا الاعتراض، ومحاولات الضغط لعقد الجلسة في موعدها السابق 17 الجاري، والبحث في عدم دستورية المرسوم، الذي اختلف عليه خبراء الدستور، وانقسموا بين يجوز او لا يجوز، وطالما هناك خلاف دستوري، فلماذا لا نختار ما يتفق مع مصالح البلاد العليا، التي رأتها القيادة العليا، حين أصدرت مرسوم التأجيل، مع العلم بان جلسة المجلس لن تعقد ما لم تشكل الحكومة، وتقسم امام صاحب السمو الأمير.

هذا الامر يعني ان الدعوة التي يحاول بعض الاعضاء ان يدعو لها تعتبر باطلة، وليست لها اهمية!

هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى، لماذا يبدأ بعض النواب الجدد، او من تم التجديد لهم، عهدهم بصدام غير محمود العاقبة، بدلا من مد يد التعاون؟

لعلم كل هؤلاء، الذين انتخبناهم ساسة علينا، الشارع الكويتي يتطلع إلى مزيد من التعاون بين السلطتين، بحثا عن الاستقرار والإنجاز، بعد ان اصبحت مشكلاتنا من دون حلول، ومثال ذلك: طالبنا بحلول لترميم الشوارع، ولم يتم ترميم شارع واحد.

وطالبنا بتعديل الرواتب، ولم يتم ذلك، وطالبنا بتكويت الوظائف ولم يتم ذلك، الى درجة ان الإحلال اصبح شعارا غير قابل للتطبيق.

وطالبنا بخطة شاملة للتعليم، فازداد الأمر سوءا، فما الذي تحقق للمواطن؟

في الوقت نفسه طالب الوافدون بفتح الـ"فيز"، وتم ذلك، وطالبوا بفتح وتمديد الزيارة، وتم ذلك، وطالبوا بفترة لمغادرة المخالفين من دون حساب ولاعقاب، وتم ذلك، وطالبوا بعودة من يخالف، وتم ذلك، ولا يزال نوابنا الافاضل يبحثون عن الصدام...زين.