الجمعة 23 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السفير الإيراني: لا نريد تصعيد نطاق الحرب في المنطقة
play icon
محمد توتونجي
المحلية

السفير الإيراني: لا نريد تصعيد نطاق الحرب في المنطقة

Time
الأحد 14 أبريل 2024
View
20
فارس غالب
العملية العسكرية حق ذاتي للدفاع المشروع
حال ارتكاب عمليات عدوانية من الكيان الصهيوني ضدنا فإن الرد سيكون أعنف

أكد السفير الايراني في دولة الكويت محمد توتونجي إن العملية العسكرية والمتناسبة للجمهورية الاسلامية الإيرانية باستهداف عدد من المراكز العسكرية في فلسطين المحتلة تأتي في إطار الحق الذاتي للدفاع المشروع (inherent right of self-defense) وعلى أساسه ووفقاً للمادة 51 من میثاق الأمم المتحدة ورداً على الاعتداء العسكري (armed attack) للكيان الصهيوني بهجومه على سفارة بلاده باعتبارها مركزا ديبلوماسيا يتمتع بحصانة وفقاً للقواعد والمواثيق الدولية.

وقال في تصريح ان الاعتداء الصهيوني يعتبر انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية لاسيما معاهدة فينا للعلاقات الديبلوماسية 1961 ومعاهدة نيويورك 1973 حول الوقاية ومحاكمة الجرائم ضد الأشخاص الذين يتمتعون بدعم دولي ومن ضمنهم الموظفون الديبلوماسيون، الأمر الذي قوبل برد فعل فوري وادانة شديدة من قبل معظم الدول ومنظمة الأمم المتحدة.

واشار الى ان بلاده وفي أعقاب الاعتداء على السفارة باشرت بجملة مبادرات ديبلوماسية دولية من ضمنها إرسال مذكرة رسمية الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وطالبت بعقد اجتماع اضطراري وعاجل لمجلس الأمن، مبينا أن الاجتماع انعقد مباشرة وشهدنا إدانة اعتداء الكيان الصهيوني من قبل معظم أطراف المجتمع الدولي وعدد كبير من المنظمات الاقليمية والدولية.

وأعرب توتونجي عن اسفه لعدم وجود رد فعل مناسب لبعض الدول المعدودة ومن ضمنها أميركا وإنكلترا وفرنسا حيث خالفوا صدور بيان الإدانة من قبل مجلس الأمن، لافتا إلى عجز مجلس الأمن باعتباره المرجع المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدولي عن إصدار بيان إدانة إعلامي، وهو الأمر الذي يدل على ازدواجية المعايير ولايقبل أي تبرير قانوني.

واضاف، من الطبيعي أن مثل هذا السلوك الداعم للكيان الصهيوني زاد وسوف يزيد من صلافة وجرأة قادة الكيان في مواصلة جرائمهم في المنطقة ومن ضمنها جرائمهم على الشعب الفلسطيني الأعزل وكذلك استمرار مغامراتهم في المنطقة وتصعيد أجواء الحرب.

الدفاع المشروع

واكد توتونجي ان لجوء الجمهورية الاسلامية الايرانية لعملياتها الدفاعية وممارسة حق الدفاع المشروع يدل على التوجه الإيراني المسؤول إزاء استتباب السلام والأمن الاقليمي والدولي في وقت نرى استمرار الممارسات اللاقانونية والإبادة الجماعية بيد النظام العنصري الصهيوني المحتل ضد الشعب الفلسطيني واعتداءاته العسكرية المتكررة ضد دول الجوار وإشعاله النيران في ربوع المنطقة.

واشار الى أن بلاده أعلنت مراراً عن مواقفها الرسمية في تعاملاتها الديبلوماسية ضمن إطار القواعد المبدئية وليست بصدد توسعة نطاق الحرب في المنطقة وبرهنت على ذلك ميدانياً خلال التزامها بضبط النفس المسؤول وقد تكررت هذه الحقيقة في تصريحات الأطراف الأوروبية مراراً، وفي نفس الوقت فان ضبط النفس ليس الى الأبد حيث يبدو أن مواصلة ضبط النفس أدت الى أن يرتكب الكيان الصهيوني أخطاء في حساباته.

وحول الحق الذاتي والمشروع للجمهورية الاسلامية الإيرانية للرد على الاعتداءات الاجرامية للكيان الصهيوني في دمشق، اوضح أن بلاده ليست بصدد تصعيد نطاق الحرب في المنطقة، تأمل من الدول الأخرى أن تمارس خطوات مؤثرة ورادعة للحيلولة دون توسعة نطاق الحرب وذلك عن طريق وقف الآلة العسكرية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والتصدي للممارسات الخاطئة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بانتهاكه المقررات الدولية.

وطالب توتونجي حماة الكيان الصهيوني الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية بدلاً من اعلان موقفها عليهم اتخاذ مواقف عملية بهذا الخصوص.

رد الصاع صاعين

وحول موقف بلاده في حال رد الكيان الصهيوني على العمليات الإيرانية، قال، "في حال بادر الكيان الاسرائيلي المعتدي أو حماته الغربيين بأي أعمال حمقاء أو مغامرات جديدة ضد ايران فإنها ودون شك سوف ترد الصاع صاعين وبحزم وشدة، مضيفاً ان مسؤولية العواقب والتداعيات الخطيرة المحتملة لمثل هذه الحالة هي بعهدة النظام الصهيوني وحماته.

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتردد في حال اللزوم لاتخاذ أي مبادرات دفاعية اضافية لحماية مصالحها المشروعة ازاء أي اعتداءات عسكرية وأي استخدام غير قانوني للقوة، حيث ان ايران بعد انطلاق ردها المشروع للعدوان الصهيوني أرسلت خطاباً فورياً للحكومة الأميركية عن طريق السفير السويسري في طهران (راعي المصالح الأميركية) وصرحت بأن "الرد الإيراني كان يمكن أن يكون أشد قساوة مما حصل لكن ظروف المنطقة الحساسة وعدم الرغبة في تصعيد الصراع جاء الرد بحدوده الدنيا، كما ان هدفنا هو تحذير الكيان الصهيوني والحيلولة دون تكرار مثل هذه الجرائم والممارسات اللاقانونية وفي حال ارتكاب عمليات عدوانية من قبل الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية أو مصالح ومراكز البلاد فان الرد سيكون أعنف وأقسى بكثير ولو أنكم تؤمنون باستتباب الهدوء في المنطقة حقاً فعليكم منع هذا الكيان من مواصلة جرائمه".

واشار الى انه من الواضح والجلي لنا تماماً ان الكيان الصهيوني يأمل بتوريط أميركا في حرب واسعة وطويلة في المنطقة، نوصي أميركا أن لا تقع في فخ هذه اللعبة الخطيرة.

آخر الأخبار