صحراء السالمي

زين وشين

اصدق ما قيل عن خط السالمي، سيئ الذكر، انه خط الموت وسط صحراء قاحلة لا تشبه الكويت بشيء!

كل مواطن كويتي، او ضيف من ضيوف الكويت، مر في تلك المنطقة لديه تجربة مريرة مع صحراء السالمي بكل ما فيها! فالكل يشكو من سوء طريق السالمي، وتهالك مركز، او منفذ، السالمي، مما انعكس على نفسية العاملين في المركز، من جمارك، وجوازات، وشرطة وحتى موظفو التأمين!

حالة عامة من التعاسة المتناهية تعم هذا المنفذ التعيس، وطريقه الاتعس، الذي أصبح يطلق عليه "طريق الموت"، فالكل يشكو ويتذمر، سواء ضيوف الكويت او المواطنون، والحكومة آخر من يعلم، وإن علمت فهي آخر من يتجاوب!

منفذ السالمي مثله مثل طريق السالمي متهالك، وليس هناك نية لتطويره او تجديده، او قل بناء منفذ جديدا، مكتمل الخدمات.

اما خدمات هذا المبني فهي اقل من الصفر بدرجتين، الامر الذي انعكس على نفسية العاملين فيه الى درجة انعكست على الاداء العام، مما اثار سخط وغضب المسافرين، فإلى متى يستمر هذا الوضع الذي يزداد سوءا مع الايام؟

كان الناس في السابق يشتكون من الخسائر المادية نتيجة الحفر، وتطاير الحصى الذي ادى إلى خراب السيارات، ثم تحولت الشكوى خسائر بشرية، فقد توفي عدد كبير من الناس على هذا الخط التعيس، نتيجة وقوع السيارات في الحفر وانقلابها، والأتعس انه لا توجد علامات تنبيه، فالامر هناك متروك للقضاء والقدر، والداخل مفقود والخارج مولود، وانت وحظك!

والادهى والامر انه ليست هناك خطة عمل واضحة بمواعيد ثابتة، ننتظر تنفيذها، فليس واردا نهائياً اعادة اعمار هذا الطريق، وذلك المبنى المتهالك، وللعلم ليس هناك على هذا الطريق التعيس لا ماء، ولا مرعى، ولا محطات استراحة، الا تلك البقالات المتنقلة التعيسة، التي تخصصت في بيع كل ما هو منتهي الصلاحية وبسعر مرتفع، فهل هذه هي الكويت؟

بدلا من الصراع الدائر على كل الأصعدة ليتنا نتصارع ونتسابق على تغيير واقع تلك الصحراء القاحلة، التي تمتد من الأطراف إلى السالمي...زين.