مواطنوها أعربوا لـ"السياسة" عن مخاوفهم من تحولها إلى "جليب" أخرى في ظل تسكع العزاب والعمالة السائبة
المطيري: نقص كبير في الخدمات الحكومية
العنزي: الكلاب الضالة تنتشر في المنطقة
بوهادي: أطفال يقضون حاجاتهم بجانب البيوت!
بندر: الشبرة تسبب ربكة مرورية ونطالب بنقلها
أكد عدد من قاطني منطقة الأندلس في تحقيق لـ"السياسة" أنهم يعانون الأمرّين من ضيق مداخل ومخارج وشوارع المنطقة التي نالت منها الحفر، فضلا عن الزحام الخانق من الوافدين، مؤكدين أن كثيرا من قاطني الجليب وجدوا ملاذا آخر في الأندلس، حتى غدت المنطقة مرتعا للمتسكعين من العمالة السائبة والعزاب في ظل إهمال من الجهات الحكومية، وضعف الخدمات، وانتشار الكلاب الضالة، مطالبين بضرورة توسعة مداخل ومخارج المنطقة والاهتمام بنظافتها وبنيتها التحتية وإيجاد حلول لإخلائها من العزاب ونقل الشبرة، وفيما يلي التفاصيل:
نقص الخدمات
بداية، طالب المواطن سالم المطيري الحكومة بضرورة توسعة شوارع المنطقة، لافتا الى أن منطقتهم محاصرة بين الدائريين الرابع والخامس وتشهد حالة من الازدحام الرهيب في الصباح الباكر منذ السادسة والربع وحتى التاسعة صباحا فضلا عن أن كافة أهالي منطقة الأندلس يعانون من نقص الخدمات الحكومية المختلفة مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أبرز الاشكاليات الكبرى التي يعاني منها أهل الأندلس سكن العمالة العزابية والعائلات الوافدة.
تسكع العزاب
من جهته، لفت المواطن "بوهادي" الى أن الأهالي يعانون من كثرة المتسكعين والمستهترين من العمالة السائبة الذين يضايقون السكان بأساليبهم المزعجة، لاسيما في مواقف سيارات الجمعية التعاونية، مبينا أن الكثير من المواطنين تركوا بيوتهم وأجروها لعزاب وعائلات وافدة ينشرون ملابسهم أمام البيوت بل في ظاهرة تسيء للذوق العام ووصل الأمر لقضاء أطفالهم الصغار حاجاتهم في الساحات الترابية المواجهة لبيوت الأسر الكويتية كما أن كثرة صالات الافراح في المنطقة تسبب ضجيجا للمواطنين خلال الأعراس.
من ناحيته، قال المواطن أحمد العنزي: اننا نعاني الأمرين من شوارع منطقة الأندلس التي أصبحت تنتشر بها الحفريات التي تؤذي سياراتهم فضلا عن كثرة مناهيل الصرف الصحي دون أغطية ما قد يسبب كوارث لو سقط أي طفل داخلها كما أن الكلاب الضالة تنتشر في بعض مناطق الأندلس وساحاتها.
تزايد الحفر
وأضاف ان المنطقة بحاجة ماسة إلى توسعة الشارع الذي يمتد للدائري الرابع وكذلك الخامس، كما أن جمعية الاندلس تفتقد للكثير من الخدمات بل تبدو وكأنها في منطقة عشوائية، متسائلا لماذا لا تهتم وزارة الأشغال بالكثير من شوارع المنطقة التي تزيد بها الحفر فضلا عن تكسر الأسفلت وتزايد هبوط بلاط الأرصفة، خاصة أن تلك المنطقة ليست من المناطق الجديدة؟
وأشار الى أن قطعا عدة في الاندلس تعاني وبكثرة من سكن العزاب والعائلات غير الكويتية، لافتا إلى أن تواجد تلك الجاليات في منطقتهم ما يؤثر بالسلب على العادات والتقاليد حيث إن لكل دولة عاداتها وأعرافها.
وعود براقة
بدوره، قال المواطن حمد بندر إن نواب الدائرة أشبعوهم بالوعود البراقة لحل جميع مشاكل المنطقة ولكن عندما يصل المرشح للجلوس تحت قبة عبدالله السالم ينسى تماما كل الوعود التي قطعها على نفسه.
وتمنى من أعضاء الحكومة الجديدة اتخاذ قرارات لمعالجة كافة الاختلالات التي تعاني منها منطقة الأندلس لاسيما تهالك الشوارع، مشددا على أهمية توسعة مدخل المنطقة التي تكتظ بسكن العمالة الوافدة مطالبا في الوقت نفسه بضرورة نقل شبرة خضار الأندلس حيث إن تواجدها في مدخل المنطقة يزيد من الربكة المرورية عندما يقوم عدد من المزارعين بتوزيع الخضراوات أحيانا "مجانا" امام شبرة الاندلس.
تزايد القمامة
من جهته، قال المواطن محمد المطيري إن منطقة الاندلس تعاني من إهمال واضح من أكثر الجهات الحكومية ومنها البلدية حيث يتم رفع القمامة بعد فترات طويلة، متمنيا من المعنيين في البلدية الالتفات الى المنطقة لكي لا تتحول منطقتهم إلى جليب شيوخ، أخرى مشددا على أهمية زيادة عدد المدارس الحكومية نظرا لتزايد سكان المنطقة.
الحطاب: قطعة 12 في الأندلس تعيش حالة استثنائية
أكد الموجه العام للتربية الإسلامية السابق د.حمود الحطاب باعتباره يسكن في منطقة الأندلس منذ عام 1994 بأن القطعة 12 في تلك المنطقة هي استثناء حيث تمتاز بشوارعها الممهدة، ولا توجد بها أي مشاكل، ولكن ربما تكمن الاشكالية الوحيدة في تباعد المساجد، حيث لا يوجد في تلك القطعة سوى مسجدين فقط.
وبين د.الحطاب أنهم يطلقون على قطعة 12 في الأندلس بنت الضاحية تيمنا بضاحية عبدالله السالم حيث تضاهيها في النظاقة والرقي.
وأشار د.الحطاب الى أن حديقة منطقة الاندلس الرئيسية المواجهة لمنطقة الرقعي بها ألعاب خطرة على الأطفال فضلا عن وجود الألعاب القديمة بها بالإضافة الى عدم نظافة الحديقة بسبب غياب رقابة موظفي الحديقة عن متابعة روادها الذين يقومون بإلقاء القاذورات خلال تواجدهم في الحديقة.
5 مشكلات
- كثرة العزاب وتزايد الأسر غير الكويتية.
- أطفال يقضون حاجاتهم بالقرب من بيوت الأسر الكويتية.
- انتشار الكلاب الضالة في بعض القطع.
5 مطالب لسكان المنطقة
- نقل شبرة الاندلس لانها تسبب ربكة مرورية.
- توسعة مدخل المنطقة من ناحية "الرقعي".
- إزالة الألعاب الخطرة من الحديقة الرئيسية.
أندية للأطفال
طالب الطفل فيصل منصور بضرورة وجود أندية للأطفال في منطقة الأندلس لتحتويهم في أيام العطل والاجازات.
الأندلس في سطور
تأسست الأندلس في عام 1970 وتمت تسميتها بهذا الاسم تيمنا بدور المسلمين سابقا في "الأندلس" أو لتكون على غرار "الأندلس" الأوروبية وكانت في البداية منطقة سكنية صغيرة وتطورت مع مرور السنوات الأخيرة لتصبح منطقة سكنية.
ويبلغ تعداد سكانها 50 ألفا و165، منهم نحو 22 ألفا و916 كويتيا و27 ألفا و249 غير كويتي.
"فخ" يهدد حياة العابرين
"الأندلس" وجه آخر لـ"الجليب"
مخلفات تشوه المكان
حاويات قمامة مستهلكة
