الاثنين 12 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

قتل الفرحة

Time
الثلاثاء 16 أبريل 2024
View
100
طلال السعيد
زين وشين

في المملكة العربية السعودية، وفي كل منطقة، يقام احتفال كبير بمناسبة العيد، يشارك فيه أهالي المنطقة والفرق الشعبية في ساحة مفتوحة، الدعوى تكون عامة لكل من أراد الحضور!

هكذا يشارك الأهالي بعضهم بعضا، ويشعر الناس بفرحة العيد، بل تتبادل المناطق الزيارات للمشاركة في احتفالاتها، فالاحتفالات موزعة على أيام عطلة العيد.

في منطقتنا الجهرة، قبل أن تصبح الجهراء، وفي السابق كانت موائد غداء العيد تُمد في سوق الجهرة القديم، وكل صاحب بيت يحضر معه صحن العيد، ويضعه على المائدة، ثم يتشارك الغني والفقير في مائدة واحدة، يسهم فيها كل أهل المنطقة!

ثم بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب يتجمع الناس في إحدى الساحات ليحتفلوا بشكل جماعي في عرضة العيد، وسط فرحة عامة!

كل هذا أصبح حالياً من التراث، ولم يعد له وجود على أرض الواقع، وأغلب الناس قضى عطلة العيد في محاولة تعديل النوم، ولم يغادر بيته، فليس هناك ما يشجع على مغادرة البيت، هذا طبعا خلاف من سافر، كلٌّ وفق إمكاناته، او من لديه متنزه او استراحة يذهب اليها لقضاء العطلة!

والسؤال المهم: من "قتل" فرحة العيد فينا، حتى أصبحت الاغلبية تقضي اجازة العيد في البيت؟

أليس من حق المواطن ان يفرح بالعيد في بلده، ويجتمع مع الناس في ساحة عامة يتبادلون التهاني والتبريكات، ونستمتع بمشاهدة فنوننا الشعبية التي تجسد الولاء والانتماء للوطن الغالي؟

"قتل الفرحة" جريمة في حق المجتمع، يجب ان تتداركها الجهات المختصة في المناسبات المقبلة، وقد يقول قائل: من مُنع من يريد الاحتفال بالعيد؟

وهذا سؤال منطقي، لكن لا بد من الرعاية الحكومية لكي تقام الاحتفالات، ما لم يكن العذر "شح الميزانية" كما جرت العادة... زين.

آخر الأخبار