العيد عيدان في ديوان العم فهد المعجل

مفتاح حب أي شخص يكمن في صفاته التي يتحلى بها، والعم فهد عبدالرحمن المعجل (بوفيصل) واحد من رجالات الكويت المحبوبين بشدة، لفضائله الكثيرة التي يعرفها الجميع، ومنها فزعته إلى المحتاج، ونصرة المظلوم، وإكرام الضيف، والتزامه بثوابت الوطن، وطيبته الفطرية، وكلها صفات أصيلة في شخصيته.

ويعد ديوان المعجل من الدواوين المتميزة الذي يستقبل رواده يوميا، حتى اذا كان راعيه غير موجود لظروف صحية طارئة، إلا أن الديوان عامر دائماً، فالاشقاء والابناء الذين تعلموا الفضائل والصفات االنبيلة الكريمة، يعوضون غياب العم فهد الموقت.

يتواجد في الديوان الشقيق خالد عبد الرحمن المعجل، والابن فيصل فهد المعجل وبعض الاصدقاء يوميا، للترحيب بالضيوف من رواده الدائمين.

جمع متميز من فئات المجتمع كافة، منهم سياسيون واقتصاديون ورجال علم وثقافة وفنون، حتى يمكن القول إن المجتمع الكويتي يجتمع في ديوان المعجل.

ولأن ما يزرعه الإنسان يحصده حتما، فإن كل هذا التقدير والمحبة هي حصاد السنين، وماغرسه العم فهد المعجل على مر السنين، في نفوس كل من عرفوه واحبوه وقدروه، وطوال فترة غيابه تضرعوا إلى الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل.

لقد حصد العم فهد كل هذا الحب من اهل الكويت بسبب نبل خصاله، وكريم عطائه، وصادق محبته للجميع، لذلك حين أبلغني عميد الصحافة الاستاذ أحمد الجارالله، قبل العيد، أن العم بوفيصل سوف يكون في ديوانه لاستقبال المهنئين في أول يوم عيد الفطر (وكان من الصعب معرفة هذا الخبر الموثوق عن غير طريق العميد الجارالله، نظراً لأن العم فهد لا يتواصل هاتفيا مع أحد نظراً لظروفه الصحية) فإن الخبر حين انتشر كان الجميع هناك في ديوانه العامر.

وفي صباح أول أيام العيد كنت في ديوان العم بو فيصل لتقديم التهاني بعيد الفطر السعيد، وكان وجود العم فهد بالديوان مفاجأة سارة لكثير من المهنئين، الذين لم يصل إليهم النبأ السار.

ولم أكن وحدي الذي أسعده الخبر، وفي الديوان عندما كان يدخل المهنئون، ويرون العم فهد المعجل يتهللون من الفرحة، ويسرعون نحوه ويقولون "اليوم عندنا عيدان"، لتهنئته والترحيب بوجوده وسط ضيوفه.

لكن ما يلفت الانتباه هو أن العم فهد، رغم كل شيء، لم ينس ابداً ان يعرف دقائق وتفاصيل ما يجري، سواء داخل مجتمع الكويت أو خارجه، ولعلها كانت فرصة ذهبية أن ينتهز وجود العميد الاستاذ احمد الجارالله، ليسأله عن الأخبار والأوضاع "شو الأخبار يا أبو مشعل"؟

سؤال من العم فهد للعميد يعكس كل اهتمام العم فهد بشؤون البلاد، وقد رأيتهما يتجاذبان أطراف الحديث بمودة وحميمية، تكشف عن صداقة وتناغم وتفاهم عميق بينهما.

نقاش مستفيض حول أحوال البلاد والعباد، ليتأكد لي وللجميع، أن العم فهد المعجل رجل من طراز فريد، لا ينقطع عن المعرفة، ولا ينعزل عن الكويت، التي أحبها بكل جوارحه فبادلته حباً أكبر.

بقي أن أنقل لكم أجواء الفرحة والتهلل التي ألقت بظلالها على إشراقة العم فهد في ديوانيته صباح يوم العيد، فالمهنئون كانوا فرحين بوجود بوفيصل، والتعبير عنها تسبب في قطع حديثه مع عميد الصحافة أكثر من مرة، ما بين طلب التقاط صورة مع العم بو فيصل، أو تقبيله فرحة برؤيته.

أطال الله عمره بالصحة والعافية، وأدام وجوده بين أحبابه، وحقا كان لسان الحال في ديوان العم فهد يقول إن العيد عيدان...عيد الفطر المبارك وعيد من نوع آخر باشراقة العم فهد في ديوانيه من جديد...متعه الله بالصحة والعافية.

صحافي مصري