مساحة للوقت
حان الوقت لنفتح الباب مباشرة أمام نواب "مجلس 2024، ونصارحهم بالحقائق، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، قبل جلسة افتتاح دور الانعقاد الثامن عشر، وقبل أدائهم القسم الدستور!
بالطبع لجنة التنسيق البرلمانية أعلنت للنواب تحديد اللجان الدائمة، والموقتة الراغبين بعضويتها، وبلا شك اللجنة التشريعية، ولجنة الشؤون الخارجية عليهما عبء كبير، لذلك نقول لاعضاء هاتين اللجنتين: هناك اجندة مهمة، يجب ان تكون من أولوياتكم، بل من اولويات مكتب المجلس.
هذه الأجندة للأسف سقطت من جميع المجالس السابقة، ولم تكن من أولوياتهم من بعد عام 2009، لذلك نحن نؤكد ان هذه الأجندة المفقودة حالها حال "اسرانا المفقودين" في العراق، والذين لم تبحث المجالس السابقة مصيرهم، وتاهت قضيتهم بين تشعبات سياسية وأجندات، ولجان موقتة لا تسمن، وليس لها مردود!
هل يعلم نواب الصوت العالي عن ملف الاسرى المفقودين، بدلاً من الصراخ والتهديد بالاستجوابات، والدفاع عن حقوق "البدون"،
وعن إغلاق الهوية الوطنية، وسراقها؟
هل الاسرى المفقودون سقطوا من الاولويات الوطنية لديكم، كما انكم تريدون اسقاط ملاحقات ملف الجنسية، وملف الكشف عن موطن "البدون" الأصلي، نعم نحن نتساءل اي الأجندات اولى عندكم؟
في اعتقادنا إن تشكيل لجنة تنسيق بين لجنتي الشؤون الخارجية والتشريعية مطعمة بمن تراهم من الجهات الحكومية المختصة والمعنية بشؤون الاسرى، للتنسيق في مبادرات جادة مع الجهات والمنظمات الرسمية، الدولية والإقليمية، وخصوصاً مع كل الجهات المعنية بملف المفقودين الكويتيين في العراق، الذين مضى عليهم أكثر من 34 عاماً، خصوصا ان هناك 236 اسيراً شهيداً بملف المفقودين، اعتبروا شهداء بحكم محكمة، ولا تزال رفاتهم في العراق لم يستدل عليهم!
نعم يا نواب "مجلس 2024" هذه الأجندة هي الاولى لدينا نحن عوائل الاسرى المفقودين في العراق، فهل لديكم مبررات سياسية، او قانونية تمنعنا من طرق أبوابكم، ومحاسبتكم على اهمال هذا الملف الحساس الذي طال انتظاره؟
ايام وتعقد جلسة افتتاح دور الانعقاد للفصل التشريعي 18، لهذا فإن حكومة الشيخ أحمد العبدالله يجب الا تغفل "ملف الاسرى" المهم، وان يكون من أولوياتها، حتى لا تعطي مبررات لمجلس الامة بذلك!
ونحن يوم الافتتاح سنراقب الوضع، ونحاسب كل من يهمل هذه القضية، وان تكون الأجندة الوطنية من أولوياته!
بلا شك نحن نتابع هذا الملف، ومعنيون به منذ بداية تحرير الكويت، ولا نزال نواصل العمل عليه، لانه من أولوياتنا الوطنية والاجتماعية، فهل تشاركوننا الرأي والمشورة؟
نحن بانتظاركم يوم 17مايو في قاعة عبدالله السالم، فهل سنكون على سلم الاولويات أم اجندة مهملة؟
والله المستعان، رحم الله شهداءنا الابرار، وكشف ستر ورفات اسرانا المفقودين الاخيار، وحفظ الكويت وأهلها من الفتن والاشرار!
كاتب كويتي
[email protected]