زين وشين
حين يطالب الشعب الكويتي كله بفرض هيبة الدولة فرضا، فإننا نعني ما نقول، فقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد الوضع يحتمل، وقديما قيل «ظلم بالسوية عدل بالرعية»!
لابد من القبضة الحديدية التي اصبحنا نفتقدها، ونتمناها، ونتوق اليها! والا ما هو رأي الحكومة ان كانت تسمع وترى مثلنا فيديو ذلك السائق الوافد المستهتر، الذي تعمد الإصطدام بسيارة اخرى، وعرقل السير، والفيديو يتم تداوله بشكل واسع بين الناس؟
يا حكومة نحن نجلس على برميل من البارود قابل للانفجار، واذا انفجر، لا سمح الله، تحول الامر إلى مواجهة حقيقية بين المواطنين والوافدين، ما لم تضربوا بيد من حديد، فقد وصل الامر الى السطو على محل في السالمية من وافدين بقصد السرقة، كما يقول الفيديو المتداول فماذا تنتظرون؟
كل هذا يبث بـ»الصوت والصورة»، والحكومة تكتفي بـ»تم القاء القبض»!
نحن نتطلع إلى منع الجريمة قبل وقوعها. نتطلع إلى هيبة الدولة التي تجعل احدهم يقف طويلا قبل ان يرتكب جريمته. نتطلع إلى تنظيف البلاد من الإجرام الوافد مع بعض الوافدين، فلم يتبق إلا ان يخرجونا من بيوتنا!
ما حدث في الأيام الأخيرة، ويحدث، دليل واضح على ضعف القبضة الامنية من مخالفة لقانون الاقامة والزيارة إلى سرقة كيبلات الكهرباء، إلى قيادة السيارات و»السياكل» من دون ترخيص إلى هروب الخدم من المنازل، وعملهم عند الغير، من دون خوف ولا حياء، حتى تأتي فترة السماح فيغادر احدهم من دون حساب ولاعقاب، فحتى بحرنا لم يسلم من الوافدين المخالفين فما الذي تبقى؟
جدير بالذكر ان في كل حملة تفتيشية تكون حصيلتها صيدا دسما فما الذي يمنع من تطويق المناطق وتفتيشها بدقة بدلا من انتظار انتهاء فترة السماح، التي لن تقضي على الفوضى، من واقع تجارب سابقة منحت الدولة فيها فترات سماح، ولم تنته مشكلة المخالفين، الذين اصبح رقمهم مرعبا جدا، ويدعو إلى القلق والخوف في الوقت نفسه، ومع فتح الـ»فيز» تكتمل قصة الوافدين!
بادروهم قبل ان يتسوروا أسوار منازلكم، ويأكلون الاخضر واليابس.
اضربوا بيد من حديد قبل ان يغلوا ايديكم فالذي في الفخ اكبر بكثير من العصفور... زين.