من أجل الكويت

زين وشين

متطوعون من ابناء الكويت، شباب وشابات، عقدوا العزم على تنظيف جسر المشاة الذي يربط بين بيان ومشرف، بمبادرة شبابية يتضح منها الشعور بالمسؤولية الوطنية، ووجوب المشاركة، واسموها "مبادرة الجسر" من اجل تنظيف ما أتلفه البعض من المواطنين والوافدين الذين يستخدمون هذا الجسر، ويتلفونه من دون شعور بالمسؤولية.

تجمع هؤلاء الشباب، وتوكلوا على الخالق عز وجل، وشدوا عزمهم وانجزوا عملا عظيما لا ينجزه إلا المخلص لوطنه، وقبلهم شباب تطوعوا كذلك لردم الحفر في الشوارع التي اودت بالأرواح واضرت بالممتلكات، وقد نجحوا ايضا في تلك المهمة المستحيلة، وسبقوا وزارة الأشغال، وقصة الشركات الاجنبية، وكتابنا وكتابكم.

جزاهم الله سبحانه عن الوطن والمواطنين خير الجزاء، وكم نفتقر إلى مثل تلك المبادرات الطيبة العظيمة، إذا لاحظنا ان بعض المستهترين يتعمدون تخريب المرافق والعبث فيها، والكتابة على الجسور، وجدران المحولات، وتخريب اعمدة الإضاءة، وما إلى ذلك، من دون خوف ولاحياء، بينما يبادر المخلصون لتزيين الجسور بالرسم والإبداع!

كم نتمنى من مسؤول كبير في الحكومة، لو استدعى هؤلاء الطليعيين من الشباب والشابات، وكرمهم على رؤوس الأشهاد لتحذو البقية حذوهم، بدلا من اضاعة الوقت بما لا ينفع الوطن، ولا ينفع انفسهم!

هناك ايضا المبادرون من الشباب الذين ينظفون البر والشواطئ، بعد أوساخ اصحاب المخيمات، حيث تركوا وراءهم قذارة لا حد لها في غياب الرقابة الحقيقية لبلدية الكويت، التي منحت التراخيص، ولم تحاسب على تنظيف المكان بعد نهاية موسم التخييم!

ليس كل شيء تؤديه الحكومة، وهي ليست متواجدة في كل مكان، إنما الدور دور المواطن الذي يجب ان يبادر ويعمل من اجل وطنه، مثلما حصل في "حملة الجسر" التي نرجو ان لا تكون الأخيرة، ونرجو ان تستمر هذه المجموعة الطيبة المخلصة تحت اي مسمى لتنجز مهمات اخرى، كم نحن محتاجين اليها.

بارك الله جهودكم ايها النخبويون من الشباب، ووفق جهودكم الكريمة، ويا ليت في كل منطقة تتشكل مجموعة تعمل تطوعيا من اجل الكويت...زين.