الجمعة 09 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 حسين أحمد قبازرد
كل الآراء

شباب غزة... والعمل في الخليج

Time
الأحد 21 أبريل 2024
View
70
حسين أحمد قبازرد

يحتاج أهل غزة عموما، وشبابها المنكوبون خصوصا، المساعدات العربية المجزية، تعويضاً عما لحق بهم وببلادهم من قتل وتشريد، وخراب ودمار جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر 2023 حتى اليوم.

وخير وسيلة للمساعدة أن تسمح الدول العربية، وتحديداً دول "مجلس التعاون" الخليجي لآلاف الشباب الغزاوي بالعمل فيها، وفي جميع المجالات، لا سيما الزراعة وصيد الأسماك، ومجال التعمير والعمران والبناء.

فقد أثبت شباب قطاع غزة وجودهم الفعلي والإيجابي في كل مكان، وفي جميع المهن اليدوية التي عملوا فيها، ومع هذا فهم حاليا عاطلون أو متعطّلون عن العمل بعد أن قررت السلطات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر 2023 منعهم من العمل نهائياً في جميع أنحاء إسرائيل/ يعني منذ ستة أشهر ونصف الشهر، عقاباً على صمودهم في وجه الظلم والظالم.

يقيناً ان تشغيل الشباب الغزاوي الصامد الصابر في دول "مجلس التعاون" الخليجي، لاسيما في الكويت والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، يعتبر أفضل دعم لأهل غزة البواسل في مواجهة قوى العدوان والبغي، حتى انه أفضل من الدعم النقدي والعيني المقدّم لهم ولأهليم المغبونين في قطاع غزة المنكوب.

قديماً قالوا: إن تعلّم الفقير الصيد ليأكل بنفسه من مصيده كل يوم أحسن من أن تعطيه سمكة يأكلها كل يوم!

ووفق ما أرى وبناء على تجربتي في الكويت وخارجها، مع العديد من العمال العرب، في مجال الزراعة والصيد والسباكة والنجارة والحدادة، والبناء والتعمير، وحتى قيادة المركبات الخاصة والعامة، وإصلاحها، فإن العامل الفلسطيني لا يقل كفاءة ومثابرة وإخلاصاً عن غيره من العمال العرب، وغير العرب، الذين تعاملت معهم داخل الكويت وخارجها في العديد من الدول العربية.

شباب غزة حاليا، ونظراً لظروفهم الصعبة، بل المرّة، التي يمرون فيها، أحوج حوائجهم أن يعملوا في البلاد العربية الخليجية الثرية والغنية، لتحسين ظروف معيشتهم ومعيشة من يعيلون في أراضيهم المحتلة من نساء وأطفال، ولنا بالاستعانة بالمدرسين والمدرسات الغزيين تجربة طيبة ومشجعة للذهاب بمعرفة الجهات المعنية إلى رفح الفلسطينية، وجلب الآلاف من الفلسطينيين الغزيين عمالاً ومهندسين، وأطباء وصيادلة وممرضين وممرضات، ليعلموا في بلادنا الكويت، فالأقربون المحتاجون أولى بالمعروف.

عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية سابقاً

آخر الأخبار