عشيق الزمان: التعاون العسكري بين بنغلاديش والكويت مميز للغاية

أكد أن العلاقات الممتازة بين البلدين ستتعزز قريباً

شعبنا سيبقى ممتناً للكويت ونقدر بصدق دعم صندوق التنمية لمشاريع البنية التحتية

قال سفير بنغلاديش لدى الكويت اللواء ام دي عشيق الزمان: إن بلاده تحتفل بذكرى استقلالها وعيدها الوطني في 26 مارس من كل عام، مشيراً الى ان استقلال بنغلاديش تحقق بعد صراع سياسي طويل دام 23 عامًا وانتهى بحرب الاستقلال عام 1971، حيث تحتفل هذا العام بالذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال والعيد الوطني، ومرور 50 عامًا على العلاقات الديبلوماسية بين بنغلاديش والكويت.

وأشاد عشيق الزمان ــ خلال الاحتفال الذي أقيم مساء أول من أمس بحضور وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية الشيخ فراس المالك ــ بعلاقة الصداقة والأخوة العميقة والتاريخية بين بنغلاديش والكويت، مؤكدا أن شعب بنغلاديش سيبقى ممتنا للكويت لأنها أول دولة خليجية تعترف ببنغلاديش بعد استقلالها.

وأوضح انه منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية في عام 1974، تتمتع بنغلاديش والكويت بتعاون ثنائي ممتاز في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك السياسية والاقتصادية والتصدير والاستيراد والتجارة والاستثمار والقوى العاملة والزراعة والتعليم والسياحة وقطاع الدفاع، كما أننا نقدر بصدق دعم الصندوق الكويتي في إنشاء العديد من مشاريع البنية التحتية التي كان لها تأثير كبير على تطوراتنا الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت الى ان حكومة بنغلاديش تلتزم بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي مع الكويت في كل المجالات، ومن أجل المنفعة المتبادلة، تعهد البلدان بتحديد مجالات جديدة للتعاون المتبادل مثل الأمن الغذائي والأمن الصحي وتغير المناخ والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي وما إلى ذلك.

واشار الى ان التعاون العسكري بين بنغلاديش والكويت مميز للغاية فمنذ تحرير الكويت عام 1991 وحتى الآن، والوحدة العسكرية البنغلاديشية (BMC) تعمل هنا تحت قيادة القوات المسلحة الكويتية في مشروع يسمى عملية الكويت بونارغاثان (OKP)، وحاليا ينتشر 5000 فرد من القوات المسلحة البنغلاديشية مع القوات المسلحة الكويتية، إذ أن التعاون بين القوات المسلحة في البلدين يظهر ثقة سمو أمير البلاد في بنغلاديش، وفي منعطف اليوبيل الذهبي للعلاقات الديبلوماسية، نؤكد أننا نؤمن بصدق وبثقة راسخة بأن علاقاتنا الممتازة ستتعزز بشكل أكبر من خلال القيادة الحكيمة والرشيدة لكلا البلدين في الأيام المقبلة.

وأضاف: لقد كانت حكومة بنغلاديش متسقة في دعم سياستنا الخارجية "الصداقة للجميع، ولا عداء لأحد" كما أعلنها والد الأمة، وعلى الرغم من كونها بلدًا مكتظًا بالسكان، إلا أننا قمنا بإيواء الملايين من الروهينغا، ومواطني ميانمار النازحين قسراً في بنغلاديش، من أجل الجوانب الإنسانية فقط، حيث تؤمن بنغلاديش بالحل السلمي لهذه المشكلة.

وعبر عن امتنانه لحكومة الكويت والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت والمنظمات الأخرى لدعمهم المستمر في هذه القضية الإنسانية، ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ـ بما في ذلك ميانمار ــ إلى اتخاذ تدابير مبكرة وفعالة للتوصل إلى حل دائم لهذه المشكلة وإعادة الجميع إلى وطنهم ميانمار بكرامة وسلامة وأمن.

ودان السفير قتل المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال؛ وطالب بوضع حد فوري للأعمال الوحشية الإسرائيلية في فلسطين. وقال: إننا نؤمن إيمانا راسخا بأن حل الدولتين السبيل الوحيد القابل للتطبيق لضمان السلام الدائم في المنطقة؛ ونؤكد من جديد دعمنا الثابت للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.

وتقدم السفير البنغلاديشي بالشكرالى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، والى نائب الأمير رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، وجميع القيادات السابقة وشعب الكويت لدعمهم المستمر لمواطني بلاده المقيمين في الكويت على مدى العقود الخمسة الماضية.