سفير إيطاليا: تسليم جميع مقاتلات "اليوروفايتر" إلى الكويت خلال أشهر

أكد أن التأخير البسيط سببه جائحة "كورونا"

31 ألف تأشيرة سياحية العام الماضي للكويتيين والمقيمين

500 جندي إيطالي بالكويت في إطار التحالف ضد "داعش"

مليارا دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2023

أكد السفير الإيطالي لدى البلاد لورنزو موريني تطور تعاون بلاده الأمني مع الكويت بشكل جيد، مبيناً أن البرنامج الزمني لطائرات اليوروفايتر يسير حسب المتفق عليه مع وزارة الدفاع الكويتية".

وأضاف موريني في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ تقديمه أوراق اعتماده لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد: "على حد علمي، هناك تأخير بسيط في جدول التسليم الأصلي بسبب جائحة كورونا التي أثرت على العالم أجمع وليس على هذه الاتفاقية فقط، حيث إننا لم نتمكن من الحصول على بعض المكونات والمواد التي تدخل في تصنيع وتجميع الطائرات".

وذكر أن الوباء أثر ليس فقط على إيطاليا، ولكن أيضاً على بريطانيا وألمانيا وإسبانيا، و"هم شركاؤنا في كونسورتيوم يوروفايتر، وينتجون مكونات مختلفة للطائرات"، مضيفا "سنقوم بتسليم جميع المقاتلات إلى الكويت خلال الأشهر المقبلة، ولكن لا أعرف الوقت المحدد لتسليم الدفعة الأخيرة من هذه المقاتلات إلى الكويت التي استلمت حتى الآن أكثر من نصف الكمية المتفق عليها"، مشيراً إلى أنَّ وزير الدفاع الإيطالي وخلال زيارته الأخيرة للكويت، ناقش مسألة تسليم الدفعة الأخيرة من هذه المقاتلات الرائعة.

وفيما يتعلق بالتعاون الدفاعي قال: "نحن مهتمون بتطوير قدرات الكويت العسكرية البحرية والجوية، وهناك تعاون تقليدي قوي بين القوات المسلحة الإيطالية والكويتية، والشركات الايطالية جاهزة لعرض منتجاتها الدفاعية على الكويت، ولدينا أهم الشركات المتخصصة في العالم في هذا المجال".

وعن عدد القوات الايطالية العاملة ضمن قوات التحالف الدولي في الكويت، قال: "لدينا وجود قوي في قاعدة علي السالم الجوية، ولدينا نحو 500 جندي في الكويت، يعملون في الدعم اللوجستي والمراقبة في إطار التحالف ضد داعش".

ورداً على سؤال قال موريني "إن حجم التجارة بين البلدين في عام 2023 بلغ نحو ملياري دولار، والرقم يتجه الى الارتفاع"، لافتاً إلى أن "الاستثمارات الكويتية في ايطاليا مميزة ومتعددة في مجال الغاز والنفط، ولدينا في ايطاليا سلسلة توزيع كويتية كبيرة من محطات البنزين التي تحمل شعار Q8، وانا كنت أرى هذ الشعار بشكل يومي، لأن هناك محطة بنزين قريبة من مدرسة ابنتي"، فضلا عن وجود استثمارات كويتية خاصة في بلاده.

وعن الاستثمارات الايطالية في الكويت، قال موريني إن "هذه الاستثمارات تتركّز في شكل رئيسي على النفط والغاز، وكذلك في مجالات البنية التحتية والسيارات والأزياء".

وفيما يتعلّق بعدد الكويتيين الذين يزورون بلاده، قال "أصدرنا العام الماضي أكثر من 31 ألف تأشيرة سياحية للكويتيين والمقيمين"، لافتاً إلى أن سفارته جاهزة مع اقتراب فصل الصيف، لاستقبال طلبات المتقدّمين للتأشيرات بمساعدة احد المكاتب الخارجية المختصة التي تساعدنا على منح التأشيرات".

وعن حملة الجوازات مادة 17 قال: "يتم تحديد متطلبات التأشيرة في إطار الشنغن، ويمكنهم الحصول على تأشيرة فقط في حالات خاصة".

وعبر عن سعادته لتمثيل بلاده في الكويت، قائلا إن العلاقات مميزة بين البلدين مبنية على ثقة طويلة المدى، وسنحتفل هذا العام بالذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الثنائية، معتبراً أن هذه العلاقات كانت ناجحة وايجابية منذ تأسيسها.

وأضاف: "كانت ايطاليا ضمن قوات التحالف التي ساعدت على تحرير الكويت من الغزو العراقي، وكنا من الداعمين الأوائل في المساعدة على تعافي الكويت، وعلاقتنا ممتازة جداً، ليس فقط على الصعيد الرسمي، ولكن أيضاً على الصعيد الشعبي، فلدينا مواطنون ايطاليون كثر يعيشون ويعملون في الكويت، وفي المقابل، هناك عدد كبير من الكويتيين الذين يزورون ايطاليا بشكل متواصل".

وتابع: "أتميّز عن باقي السفراء هنا، بسبب حب الكويتيين للفن والثقافة والمنتجات الايطالية، من ملابس وأحذية وموسيقى ومطاعم وغيرها، وفي المقابل، هناك اهتمام كبير في ايطاليا للسوق الكويتي وسأحاول جهدي لتعزيز هذه العلاقات وتنميتها خلال فترة وجودي هنا".

وأشار إلى أنه "تم في يوليو من العام الماضي توقيع مذكرتي تفاهم: اتفاق الحوار الستراتيجي والبرنامج التنفيذي للاتفاقية الثقافية ونحن نعمل من أجل تنفيذ الاجتماع الأول للحوار الستراتيجي بين بلدينا قبل نهاية هذا العام، وهذا سيقودنا الى تطوير المزيد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة".

الوضع في غزة

عن الوضع في المنطقة عموماً وسياسة بلاده فيما يتعلق بالوضع في غزة خصوصاً، أعرب السفير الإيطالي موريني عن قلقه لاستمرار الحرب هناك، لافتاً إلى أن بلاده تسعى لخفض التصعيد وتعزيز الحوار، مبينا دعم بلاده لحل الدولتين ولقرارات الامم المتحدة ذات الصلة. وقال: "نحن نؤمّن دعماً انسانيا ومساعدات كثيرة للفلسطينيين، ولدينا مستشفيات عائمة لمعالجة الأطفال، ونقلنا أكثر من 100 طفل مصاب من غزة لمعالجتهم في ايطاليا، ونسعى جاهدين للعمل على وقف هذه الحرب والدعوة للحوار".

اللغة الإيطالية

أكد السفير الإيطالي أنه يسعى لتشجيع الطلاب على الدراسة في ايطاليا التي تحوي جامعات راقية جداً، و"هذه من احدى أولوياتي، ولتحقيق هذه الغاية، سأسعى لتدريس اللغة الايطالية في الكويت"، مشيراً إلى وجود بعض المعاهد الخاصة التي تدرس الايطالية.

وأضاف: "سأسعى لإدخال اللغة الايطالية في المناهج الجامعية، وجلب أساتذه إيطاليين إلى الكويت لتدريس اللغة للطلاب الصغار".

جانب من المؤتمر الصحافي (تصوير - محمود جديد)