"شقو" فيلم كوميدي إنساني حافل بالجريمة والأكشن

افتتحت شركة السينما الكويتية عروض الفيلم المصري "شقو"، في كل دور العرض السينمائي بالكويت، وأقامت بالمناسبة عرضا خاصا لوسائل الإعلام في سينما "سينسكيب مول 360" مساء أول من أمس بحضور إبراهيم الجريدان، نائب مدير التسويق وكوكبة من الإعلاميين والمهتمين بصناعة السينما في الكويت.

فيلم "شقو" بطولة كوكبة من نجوم السينما بينهم الفنانين يسرا، عمرو يوسف، محمد ممدوح، دينا الشربيني، أمينة خليل وغيرهم، تدور أحداثه حول مجموعة خارجة عن القانون تواجه متاعب مع كل من حولها، لكن وسط هذا الظلام هناك بعض الخيوط والعلاقات الإنسانية التي حاول المؤلف وسام صبري مع المخرج كريم السبكي ان يربط بها الأحداث، عمرو يوسف ومحمد ممدوح أو "إسماعيل وحجازي" يربطهما رباط صداقة متين، رغم العمليات الإجرامية التي يقومان بها معا لصالح عصابة خفية لم يظهر منها للعلن سوى الفنانة يسرا أو "الدكتورة"، وفي احدى عمليات السرقة الكبيرة من منزل شخصية ثرية كبيرة في العمر وتعاني الكثير من الأمراض، تفارق الحياة لمجرد رؤيتها "إسماعيل وحجازي" لدى سرقتهما المنزل، ووسط هذه الأحداث تنفعل "الممرضة فاطمة"، التي تتولى رعاية الشخصية والعناية بها، ويتم الاعتداء عليها بالضرب وتفقد الوعي وتنزف دماء كثيرة ما يجعل "اسماعيل" يربط رأسها لتخفيف النزيف ومن ثم يعرف بعد ذلك مكان المستشفى الذي تعالج فيه ويعيش قصة حب معها الى ان تطلب العصابة الكبيرة منه التخلص من احدى الشخصيات وقتلها فيرفض "إسماعيل" لنيته الزواج من "فاطمة" ما يجعل يسرا "الدكتورة " تقوم بخطف "وليد" ابن "فاطمة"، لتبدأ أحداث الجريمة ثانية بانتقام "إسماعيل" من "الدكتورة" لإعادة الطفل الى أمه، من هنا يبدأ البوليس في مطاردتهم لكنهم يقومون بتزوير جوازات سفر وينتهي الفيلم أمام مطار "برج العرب" ويكتب على الشاشة "الحكاية لم تنتهي بعد" ما يعني أن هناك جزءا ثانيا لإكمال أحداث الفيلم.

الرهان الحقيقي في هذا العمل الفني هو "اللوك" الجديد في السينما المصرية من أجل ان تتعافى، لاسيما ان عدد الأفلام التي يتم انتاجها سنويا قليل جدا ولا يليق بتاريخ السينما المصرية، ويمثل فيلم "شقو" حالة درامية كوميدية ورغم عمليات القتل المبالغ فيها الا ان هناك نوع من العلاقات الإنسانية التي انطلقت منها الأحداث بين "تونة" أمينة خليل و"حجازي" الذي يقع في حبها ويخاف عليها رغم انه تزوجها عرفيا عندما كان يعمل في احد النوادي الليلة، وبين "إسماعيل وفاطمة"، التي وقع في غرامها وهو يسرق واعلن توبته من أجلها، لكن تظل المعضلة الرئيسية لهذا الفيلم هو ان حجم الأكشن الموجود فيه لا تجعل الجمهور يشعر بالواقعية، خصوصا أن السينما تحتاج الى شيء من الخيال لامتاع الجمهور وهذا ما حدث.

والجميل في الفيلم هو هذا الكم من النجوم المشاركين فيه ما اعطى له زخما كبيرا وسيجعل الكثير من الجمهور حريصا على مشاهدته، حيث حاول المنتج أحمد السبكي، تقديم دعم كبير للعمل لكي ينجح، وهو فعليا مازال يتصدر الإيرادات في مصر، وهذا أمر جيد يؤكد ريادة السينما المصرية التي تزامن نشأتها مع اختراع السينما في العالم.

من جهته أوضح نائب مدير التسويق في سينما "سينسكيب" إبراهيم الجريدان، ان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من عرض الأفلام المصرية، خصوصا التي تعتمد على الأكشن الكوميدي، وهي النوعية التي يحبها الجمهور الكويتي، مشيرا الى ان فيلم "شقو" يعرض في جميع دور العرض السينمائي بالكويت.