الخميس 09 مايو 2024
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 أحمد الدواس
كل الآراء

أنقذوا الوطن ومستقبل أهلنا وعيالنا

Time
الخميس 25 أبريل 2024
View
110
أحمد الدواس
مختصر مفيد

حقيقة لا أدري كيف يفكر الزميل الكاتب حسين احمد قبازرد، فقد كتب مقالة بعنوان "شباب غزة... والعمل في الخليج"، نشرتها "السياسة"، ويقترح فيها دخولهم منطقتنا في الخليج.

يا أخي لا تأخذك العاطفة، فكر بمصلحة بلادك.

أولا، هل نسيت موقف الفلسطينيين المخزي ضد الكويت، وتأييدهم لصدام وقت الاحتلال العراقي؟

ثانيا، هؤلاء إن أقاموا معنا تفاعلوا مع الأحداث الفلسطينية، وقد ينطلقون في شوارع الكويت يشجبون وينددون، وبدل ما تكون هناك ساحة "حماقة " واحدة، أقصد "إرادة"، ستكون هناك ساحات عدة للحماقة والأذى، وتعالوا يا شرطة ويا رجال أمن فضوا هذا التجمع، وذاك الحشد، وسيكون هناك ضغط فظيع على عاتق رجال الأمن، وتهديدا لوضع البلاد الآمن والمستقر.

كان الفلسطينيون يتواجدون في الأردن، وشاركوا في أحداث "أيلول الأسود" فيه عام 1970، ثم دخلوا لبنان فأشعلوا الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، وتريدنا ندخلهم الكويت، فإن لم يشعلوا وضعنا الآمن والمستقر، فسوف يتوالدون بكثرة غير طبيعية.

ألا تنظر الى مصلحة بلدك، لماذا: لا تقول ليأخذ الأردن شباب غزة فهم على مقربة جغرافية منه، وعلى صلات قرابة أكثر منا؟

نعم نقدم لهم المال، ولكن بعيداً عنا، هناك في بلدهم، وبالتأكيد ستشارك الكويت في إعادة اعمار غزة، يعني هم وزعماؤهم يدمرون بلدهم، ونحن ندفع المال، بينما الأولى ان تصرف هذه الأموال على المواطنين، أهل البلد المتضررين.

يا أخي نحن بالكاد نتحمل مشكلات الجاليات، التي تتفشى بينها جرائم، وسرقات، وتزييف، وبيع مخدرات، أفتطلب زيادة على هذا السماح بدخول من خان الكويت، ليهددوا وضعنا الآمن والمستقر، أو ليتزايدوا بشكل مفرط ليضغطوا على جميع الخدمات، ويثيروا مشكلات نحن في غنى عنها؟

جرحونا بكلامهم، قالوا عنا "عرب الدشاديش"، ونحن أسيادكم، يأتي الكويت مهاجرا يحمل الهموم على عاتقه، ويسمح له البلد بالعمل كسائق سيارة، أو فتح بقالة، أو يبيع أسمالا، ثم يقول: نحن أسيادكم؟

قبل مئة عام كانت الكويت ترسل الأسلحة لفلسطين عبر الزبير، ولما كنا صغارا بعمر العاشرة كنا ندخل السينما، وندفع ضريبة لكفاح الجزائر، كانت السنوات قبل عام 1959 حتى 1963، والكويتيون في حالة فقر، وبعد استقلال الجزائر صرنا ندفع تلك الضريبة لمنظمة التحرير الفلسطينية لكفاح شعبها، أي نحو مئة عام والكويت تدافع وتدفع للفلسطينيين، ولما احتل العراق الكويت سنة 1990 ابتهج الفلسطينيون، وشتمونا في الخارج، واستهزأوا بنا، ووقفوا الى جانب المعتدي، والأمثلة كثيرة، فيما كانت قلوبنا تتقطع ألما على ضياع الوطن، ومع هذا استمرت الكويت تساعد الفلسطينيين ماليا وتدعمهم سياسيا حتى اليوم.

نرجو من المسؤولين ألا يلتفتوا لهذا الاقتراح لخطورته الشديدة على البلد، فإن تواجدهم في الكويت اذا حدث فسيكون كارثة ستدمر البلد، فكفى... كفى ماجرى للكويت، أنقذوا الكويت..انقذوا الوطن، ومستقبل أهلنا وعيالنا.

[email protected]

آخر الأخبار