زين وشين
خبر غير سار يقول ان شرطة السالمية ألقت القبض على سيدة آسيوية تبين انها مخالفة لقانون الاقامة منذ 31 سنة فقط!
حقيقة عاشت الحكومة التي استطاعت هذه الآسيوية خداعها، كل هذا الوقت ثلاثة عقود من الزمن، وهي تعيش بيننا، وتعمل، وتعالج، وتحول راتبها إلى بلادها، وتنام قريرة العين.
واعتقد، والله اعلم، ان القبض القي عليها بالصدفة، وسوف تغادر إلى بلدها معززة مكرمة، في فترة السماح الحكومية من دون حساب ولا عقاب!
الإعلان عن هذه الحالة بحد ذاته وصمة عار، لا يمكن السكوت عليها، فضعف القبضة الامنية جعل هذه الآسيوية تهرب من الكفيل الاول، وتعمل في مكان آخر، او أمكنة اخرى، وضعف القبضة الامنية كذلك جعل الآوي يشغلها، وهو يعلم انها مخالفة، وضعف القبضة الامنية جعلها تتحرك بحرية بعرض البلاد وطولها، وتشتري وتبيع، وتعالج من دون خوف ولاحياء.
الان بعد ان بلغت من الكبر عتياً، لم يعد يفرق عندها جلست او رحلت، فالنتيجة انها سوف تعود الى بلادها في فترة السماح، التي اصبحت عادة سنوية، يتواعد عليها المخالفون!
ثلاثون سنة في الكويت من دون اقامة، ولا ضمان صحي، ولا أوراق ثبوتية، ولم يعترض طريقها احد، ولو كانت كويتية عليها حكم محكمة، او مديونية، او حتى مخالفة مرور، لما استطاعت ان تفلت من العقاب!
سامحونا يا وزارة الداخلية، فترة السماح من دون العين الحمراء، وتشديد القبضة الامنية، وتكثيف اجراءات التفتيش لن تؤتي أكلها، فهناك من المخالفين من لم يقرر السفر حاليا، او "ما شبع"، وينتظر فترة السماح المقبلة في العام المقبل، حتى يسافر، فهو الذي يقرر، ولستم انتم من يقرر متى يغادر المخالف.
هذا الواقع فهذه الآسيوية منذ ثلاثين سنة، كم فترة سماح مرت عليها لكنها لم تغادر؟
وهذا هو الدرس المستفاد من إعطاء المهلة بعد المهلة لمغادرة المخالفين اصحاب الزيارات، والإقامات المنتهية، والأعداد بتزايد مستمر، مع الأسف، فهم يبحثون عن الأرخص، والأرخص ان يبقى مخالفا، وينتظر فترة السماح التي تناسبه ليغادر!
اضربوا بيد من حديد، وابحثوا عنهم، ولا تتركوهم هم من يبحث عنكم، إذا ارادوا السفر فقد جربتم التساهل، وازدادت أعداد المخالفين، فلماذا لا تجربون العين الحمراء...زين؟