أبرار الحماد مع المتحدثات في الجلسة الأولى للمنتدى (تصوير - محمد مرسي)
منتدى "نساء ضد الفساد" يوصي بتأسيس شبكة للمكافحة والوقاية
اختتم منتدى "نساء ضد الفساد" الذي نظمته الهيئة العامة لمكافحة الفساد "نزاهة" بالتعاون مع الجمعية الثقافية الاجتماعية أمس في مكتبة الكويت الوطنية أعماله بإصدار مجموعة توصيات، أهمها: تأكيد أهمية دور المرأة الكويتية بتعزيز مكافحة الفساد وتحقيق النزاهة، مبينا أن نسبة النساء العاملات في المجتمع تزيد عن 60 في المئة.
وأكد المؤتمر ضرورة توحيد الجهود الحكومية والاجتماعية للعمل على تأسيس شبكة نسائية لمكافحة الفساد والوقاية منه، تضم كافة الجمعيات التطوعية النسائية والهيئات الحكومية، إضافة الى تعزيز دور المرأة في قطاعات العمل المختلفة ودعمها لتصل إلى مواقع مؤثرة في المراكز القيادية. وأشار المشاركون بالمنتدى إلى أنَّ دور المرأة لا يقل أهمية عن دور الرجل في مكافحة الفساد، مسترشدين بدورها خلال جائحة كورونا وقيادتها للعديد من الجهات بنجاح كبير مما أثبت جدارتها وقدرتها على أن تكون شريكا في مكافحة الفساد بكافة أشكاله وأنواعه فضلا عن دورها الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة.
وكانت أمين عام قطاع الوقاية في "نزاهة" المهندسة أبرار الحماد افتتحت المنتدى بالقول إن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد نصت على ضرورة اشراك كافة فئات المجتمع ومؤسساته بمكافحة الفساد والوقاية منه، مبينة أن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال تعزيز دور كافة فئات المجتمع وتمكينهم من أداء هذا الدور ومنهم النساء، وأن المنتدى هدفه تسليط الضوء على دور المرأة بعزيز النزاهة ومكافحة الفساد من مواقعها المختلفة.
وأكدت أن للمرأة دورا بتعزيز منظومة القيم والنزاهة الوطنية، مشيرة إلى السعى من خلال المنتدى إلى تأسيس شبكة من النساء الدائمات لمكافحة الفساد والوقاية منه وتعزيز النزاهة المجتمعية، استرشادا بالتدابير الدولية الوقائية وتفعيلا للتشريعات المحلية، وإشراك المرأة في الجهود الوطنية الشاملة من خلال استعراض أهم العقبات التي قد تحول دون تمكينها من ممارسة دورها.
من ناحيتها، أكدت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا أهمية ما تقوم به المرأة في المجتمع وضرورة تمكينها في مختلف المجالات لاسيما مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ورفع الوعي بمخاطر الفساد وسبل الوقاية منه.
ولفتت الملا في كلمة ألقتها في افتتاح المنتدى إلى أن مساهمة المرأة بمواقع صنع القرار بشكل اكبر وتزويدها بالمهارات اللازمة يعزز النزاهة ويدفع بتحقيق النهضة في البلاد.
وكانت الجلسة الأولى للمنتدى بعنوان "القيادة الفاعلة واتخاذ القرار في مجال تعزيز النزاهة"، حاضر فيها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالكويت د.غادة الطاهر، والمهندسة أبرار الحماد، والقائم بأعمال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت د.هيلة المكيمي، ومن فلسطين مدير وحدة رفع الوعي والتواصل المجتمعي في ائتلاف "أمان" انتصار حمدان.
وكانت الجلسة الثانية بعنوان "المرأة وجهود مكافحة الفساد"، وشارك فيها رئيس الجمعية الكويتية للاخاء الوطني د. بيبي عاشور، وعضو جمعية المحامين الكويتية منى الاربش، وعضو هيئة التدريس بكلية الكويت التقنية د.رندا بهمن.