عندما تعجز لغة الخطاب عن التفاهم والحوار، وترفع الأيدي لفرض الرأي وبسط السيطرة في ساحات العلم بين من تنحني لهم الهامات إجلالا وتقديرا، عندها تسقط هيبة المعلم القدوة والمثال، وهذا ـ وإن كان عابرا ـ لا نتمنى أن يحدث في مدارسنا، فقد اعتدى معلم كويتي في إحدى مدارس العاصمة بالضرب والسب على زميل له وطالبٍ في المدرسة نفسها، ما دفع المجني عليهما إلى تسجيل قضيتين ضده في المخفر.
في السياق، ابلغت مصادر أمنية "السياسة " ان المعلم المجني عليه - وهو كويتي - ابلغ رجال الامن عن تعرضه للضرب والتهديد والسب من قبل زميل له في المدرسة نفسها التي يعمل بها، وعليه جرى تسجيل قضية بحقه، واحيلت الى التحقيق. على خط مواز، أبلغت مواطنة اخرى رجال الامن عن تعرض شقيقها الطالب في المدرسة نفسها الى الضرب من قبل المعلم نفسه الذي اعتدى على زميله، مؤكدة أن المعلم وجه لشقيقها كلمات "جارحة " امام زملائه، وأحيلت الشكوى الى الشرطة المجتمعية التي سارعت الى احتجاز المعلم في نظارة المخفر على ذمة القضيتين.
وبينت المصادر ان المعلم حاول الانتحار في النظارة لدى احتجازه إلا أنه تمت السيطرة عليه، وأحيل الى الادلة الجنائية التي بدورها احالته الى الطب النفسي، مؤكدة بان التحقيقات جارية لمعرفة اسباب إقدامه على الاعتداء على زميله المعلم وكذلك على الطالب.