البسام وعبدالمحسن الشمري في المؤتمر الصحافي
تعرض الأحد والاثنين المقبلين على مسرح "دار الآثار الإسلامية"
أكد المخرج العالمي سليمان البسام، أن مسرحيته الجديدة "صمت"، تم التطرق لها وكتابتها على خلفية الحادث المأساوي، الذي تجسد في انفجار "مرفأ بيروت" في أغسطس 2020، ولما يمثله هذا الحدث على الصعيدين الإنساني والسياسي والاجتماعي العربي، وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز دار الإسلامية باليرموك، وأداره الزميل عبدالمحسن الشمري: يحمل العرض المسرحي العديد من التساؤلات حول فكرة ومضمون المقاومة الفنية الملتزمة والصراع الحيوي في مثل هذا الحدث، كوني أعمل في الفن الملتزم أو الفن السياسي، مشيرا إلى ان المسرحية تمت ولادتها عبر مراحل من خلال فريق متميز بينه الفنانة السورية الفرنسية حلا عمران، والتي تجسد الدور الرئيسي في العرض والموسيقيون اللبنانيون عبدالرضا قبيسي وعلي حوت وفنان السينوغرافيا الفرنسي اركس.
وأوضح الفنان البسام، انه من خلال هذا الفريق قام بالبحث للوصول الى الكتابة بحيث يتم اقتصاد المقولة عبر الأدوات المسرحية، حتى الوصول الى فضاء مسرحي يكون ملهما للجمهور وليست فيه مباشرة و ليس ممتلئاً بالرسائل الكثيرة، منوها الى ان مسرحية "صمت"، تجربة تحرك الوجدان، لاسيما انها كانت تجربة ورشة أولى العام 2020 في سويسرا لمدة أسبوعين، ثم ذهبت في رحلة تأسيسية إلى المسرح الوطني التونسي العام 2022 وفي مرحلة التكوين كانت في الكويت في البروفة المفتوحة خلال ديسمبر 2023، لافتا الى انه تم عرضها في مهرجان "أيام قرطاج المسرحي"، وحققت مجموعة من الجوائز كان من بينها جائزة افضل ممثلة للفنانة حلا عمران، جائزة افضل نص، وجائزة "التانيت الذهبي" لأفضل عرض مسرحي في المهرجان.
وأعلن البسام، عن تقديم هذا العرض المسرحي للجمهور في الكويت يومي الأحد والاثنين من الأسبوع المقبل بمسرح دار الآثار الإسلامية في منطقة اليرموك، داعيا الجمهور الى حضور العرض الذي يحمل رسالة وقيمة فنية مهمة.
وكشف البسام، عن تقديمه مسرحية "آي ميديا" في باريس بين 14 و19 مايو الجاري، بينما ستعود مسرحية "صمت" للعرض من جديد في مهرجان سمير قصير المسرحي في بيروت خلال 28 و29 يونيو المقبل، موضحا ان المسرحية تعرض باللغة العربية ويتم ترجمتها باللغة الإنكليزية.
ولفت البسام، الى ان هذا العرض المسرحي وجد تجاوبا كبيرا من الشباب لما فيه من تجارب حية وملهمة على المسرح، إذا وضع في الاعتبار ان العرض المسرحي هو عمل ملحمي، متمنيا أن يحظى بقبول الجمهور في الكويت.
وفي رده على مسيرته المسرحية الممتدة 22 سنة حتى الآن وما حدث خلالها، قال البسام: أعمل جاهدا على تقديم عرض مسرحي كل عام أو كل عامين، وهناك أعمال عرضت للجمهور في الكويت وأعمال أخرى لم تعرض للأسف، مشيرا الى انه قدم أعمالا كبيرة ومهمة من بينها مسرحية "ريتشارد الثالث.. مأساة عربية"، وشارك فيها فريق مكون من خمسة وعشرين شخصا وتجولت في مدن كثيرة حول العالم.
واعتبر الفنان العالمي سليمان البسام، ان الأمور في الكويت بالنسبة للمسرح لم تتغير، لكن في كل الأحوال لابد من تقديم الشكر الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والى دار الآثار الإسلامية على تعاونهما، لافتا الى انه يحاول تقديم أعمال فيها جهد وبحث كبيرين من خلال فريق متميز لتقديم مسرح يحمل رسالة هادفة للجمهور.
وأوضح البسام، ان أعماله تحاكي الوجدان وتحاكم المسرح السياسي العربي، في ظل هروب الكثير من المسرحيين الى عروض المونودراما خوفا من بطش السلطات في العالم العربي، مشيرا الى ان هذا اللون من المسرح أصبح متواجدا الآن بكثرة.
سليمان البسام (تصوير - محمود جديد)