أميركا: السعودية قوة للاستقرار وندعمها لمواجهة الجهات الخبيثة

باعتها برامج تدريب عسكري... والرياض توقف 166 متهماً بالفساد وتحوّل القصور الملكية التاريخية لفنادق

الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: بعد نحو يومين من إعلان قرب التوصل إلى اتفاق أمني مشترك، وافقت الولايات المتحدة الأميركية على بيع محتمل لبرامج تدريب عسكري، إضافة إلى العناصر ذات الصلة من الخدمات اللوجستية للقوات البحرية السعودية في صفقة تبلغ قيمتها نحو 250 مليون دولار، حيث أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" أنها سلمت الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بالبيع المحتمل، موضحة في بيان أن عملية البيع المقترحة ستدعم أهداف السياسة الخارجية الأميركية وأهداف أمن الولايات المتحدة، من خلال تحسين أمن دولة شريكة تشكل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة الخليج.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن من شأن البيع المقترح أن يحسن قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال تعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد الجهات الفاعلة الإقليمية الخبيثة، مضيفة أنه يدعم جهود البحرية الأميركية لفرض حرية الملاحة وتحسين قابلية التشغيل البيني مع الأنظمة التي تديرها القوات الأميركية ودول الخليج الأخرى، مؤكدة أن السعودية لن تجد صعوبة في استيعاب الخدمات في قواتها المسلحة، ولن يغير البيع المقترح التوازن العسكري الأساسي في المنطقة.

في غضون ذلك، أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية "نزاهة" توقيف 166 شخصا بتهمة الفساد من سبع جهات حكومية بينهم من وزارات الداخلية والدفاع والعدل، قائلة في بيان إنها باشرت خلال الشهر الماضي اختصاصاتها ومهامها من خلال عمل 1790 جولة رقابية، والتحقيق مع 268 مشتبها به، من ضمنهم موظفون من وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني والعدل والصحة والشؤون البلدية والقروية والإسكان والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وكشفت أنها اوقفت 166 مواطناً ومقيماً، وفقاً لنظام الإجراءات الجزائية منهم من أطلق سراحه بالكفالة الضامنة لتورطهم بتهم الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي والتزوير وغسل الأموال.

من جانبها، أعلنت مجموعة "بوتيك" المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي تطوير القصور التاريخية الملكية ليتم افتتاحها في عام 2025 للزوار السياح، مشيرة إلى أن القصور التي سيتم تحويلها إلى فنادق في المرحلة الأولى قصر الحمراء في مدينة جدة ويعد أحد أهم قصور الضيافة والقصر الأحمر الذي يقع شمال حديقة الفوطة في مدينة الرياض وأيضا قصر طويق الذي يقع في حي السفارات بالرياض في الطرف الشمالي الغربي ، لافتة إلى أن الهدف من تطوير القصور وتحويلها إلى فنادق أن تصبح مناطق جاذبة للزوار من داخل وخارج المملكة.

على صعيد آخر، شدد نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل على ضرورة تكاتف مختلف الجهات ومضاعفة جهودها لتقديم الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج العام الحالي، مؤكدا خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج لبحث الاستعدادات المبكرة، الحرص على تحقيق تطلعات القيادة السياسية التي لم تدخر جهدا، وسخرت الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن.