الاثنين 12 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

جاك الذيب

Time
الاثنين 06 مايو 2024
View
480
طلال السعيد
زين وشين

منذ سنين طويلة ونحن والكهرباء، والترشيد والقطع المبرمج، في صراع مستمر، مثل قصة "جاك الذيب جاك ولده"، تهديد بالقطع المبرمج، والقطع عن الشاليهات، وما في حكمها، والدعوة إلى الترشيد.

هذه حالنا، اصابنا ما يشبه الحول، ونحن نتابع مؤشرهم التعيس، خوفا من ان يصبح احمر، ونحن ليس بيدنا شيء، فالمباني الحكومية، بما فيها المدارس هي التي تضاء ليل نهار، والوافدون ضعفا المواطنين، فما هو المطلوب؟

هناك سؤال للحكومات الراحلة، والآتية ايضا، والتي لم تأت بعد حتى، الم يأن الاوان ليكون هناك حل شامل لشح الكهرباء؟

ألا يعلمون كلهم اننا نعيش في احر بقعة في العالم، وان دولة الكويت سجلت ارقاماً قياسية بارتفاع درجة الحرارة في الأعوام الماضية، ما يعني ان الحاجة مستمرة للكهرباء، والمواطن يدفع شهريا ما عليه من التزامات، وفي المقابل على الدولة ان توفر له الطاقة الكهربائية من دون منة ولا تهديد ولا وعيد؟

منذ زمن المغفور له الشيخ جابر الاحمد، رحمه الله، كانت هناك مفاوضات لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء، وجاء من بعدنا من حقق هذا الهدف، الذي كنا نسعى اليه، بل سبقنا، ونحن مازلنا ندور في حلقة مفرغة، ونتردد باتخاذ القرار، وفي كل سنة نسمع الكلام نفسه، عن زيادة الطلب، وأوقات الذروة، والاضطرار إلى القطع المبرمج لتخفيف الأحمال!

متى يتخذ القرار القوي المحترم، الذي يخرجنا من دائرة التهديد والوعيد، ومتابعة المؤشر احمر او اصفر، حتى في فصل الشتاء القصير في بلد تتجاوز الحرارة فيه حاجز الستين درجة مئوية، لا يزال القرار غائبا، بل ليس هناك تفكير في حل شامل، وها هم المسؤولون يتعاقبون على الوزارة، التي ينقصها القرار، وزارة الكهرباء، ولا يوجد حل، وينتظرون حتى تقع "الفاس بالراس"، فينادون بالترشيد، الذي لا زلنا نسمع عنه منذ زمن بعيد، وكل دعواتهم لا تلاقي تجاوبا شعبيا، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

والمشكلة انهم يعلمون ذلك، ولا يبحثون إلا عن الحلول الموقتة، كتعويض النقص من دول الخليج، التي سبقتنا بمسافات، ولم تعد تغني للترشيد، بل تبيعنا مازاد عن حاجتها من الطاقة!

الحكومة تتنصل من المسؤولية، بان تحملنا مسؤولية شح الكهرباء، بسبب الإسراف باستخدامها، مع العلم ان الحكومة هي التي سمحت لمليوني وافد، او بالاصح بضعفي المواطنين بالاستمتاع بالطاقة المدعومة، ولم تراع الدعوات تعديل التركيبة السكانية، والله المستعان على الصيف المقبل، والذي يقال انه أشد حرارة...زين.

آخر الأخبار