زيمان خلال تصوير فيلم "ماي ورد"
تُوجت "أفضل ممثلة" في "المهرجان السينمائي الخليجي" بالرياض
أعربت الفنانة البحرينية الكبيرة مريم زيمان، عن سعادتها لفوزها بجائزة "أفضل ممثلة" في المهرجان السينمائي الخليجي بدورته الرابعة، الذي أقيم أخيرا في الرياض، وذلك عن بطولتها لفيلم "ماي ورد"، وقالت في حديثها إلى "السياسة"، ان الفيلم من الأعمال التي تحمل "ثيمة" إنسانية وفيه الكثير من المحاور الدرامية، التي بذلنا فيها جميعا جهدا كبيرا، مشيرة الى أن الجائزة التي حصلت عليها من المهرجان هي تتويج لكل فريق الفيلم وليس وحدها فقط.
واعتبرت الفنانة زيمان، ان الروح الجميلة التي سادت التصوير والتعاون الكبير بين النجوم كان لهما دور كبير في الحصول على نلك الجائزة، لأن أي عمل فني ما لم تتوافر فيها الألفة والمحبة والتعاون وتقدير أهمية العمل لن ينجح، منوهة إلى ان الفيلم تم عرضه في عمان، ويُعرض حاليا في الدمام، ويتوقع ان يستمر في عروضه ومشاركاته بالمهرجانات لفترة طويلة.
عن ازدهار صناعة السينما في البحرين خلال الفترة الأخيرة، أوضحت زيمان، أن هناك كوادر فنية من المبدعين في البحرين يمتلكون الخبرة والعلم والغالبية منهم درس علوم السينما والبعض الآخر خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت أو جامعة البحرين، منوهة الى ان هناك حالة كبيرة من الوعي السينمائي في البحرين، بل هناك العديد من الفعاليات السينمائية سواء مهرجانات أو ورش عمل وغيرها.
وفيما يتعلق بالأفلام الروائية والتوسع فيها خلال الفترة المقبلة، رأت زيمان، أن هذه النوعية من الأفلام تحتاج الى ميزانيات كبيرة ومنتجين لكي تخرج للجمهور بشكل متميز وعلينا جميعا أن نساهم في خلق واستمرار هذه الحالة السينمائية الجميلة، مشيرة الى ان السينما تعبر عن النهضة الحضارية في أي مجتمع فضلا عن طرحها العديد من القضايا وهموم الناس وتحقيق الفائدة والمتعة.
عن عودتها إلى الدراما التلفزيونية مجددا، أوضحت زيمان، انها لا تمانع المشاركة في الأعمال الدرامية التلفزيونية سواء في الكويت أو البحرين، ولكن لابد ان يتضمن النص أهدافا ورسالة واضحة، لأنه من الصعب ان تشارك في عمل لا يليق بمسيرتها الفنية، لافتة الى أن مشاركتها الدرامية في الكويت كانت من خلال أعمال كبيرة مثل "بو قلبين" مع داود حسين وانتصار الشراح، و"ملاذ الطير، دار الزين"، وغيرها.
وأوضحت ان استمرار عملها في السينما يعود الى النجاحات الكبيرة التي حققتها في فيلمي "حكاية بحرينية، وحنين"، حيث شجعتها تلك الأعمال على اعادة التجربة، معربة عن سعادتها بنيل جائزة "أفضل ممثلة" في المهرجان الذي يمثل كل دول الخليج وأقيم في العاصمة السعودية الرياض.
عن عودتها الى الكويت للعمل في الدراما مجددا، قالت: أنا بنت الكويت ودرست هنا في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان معي في الدفعة نفسها الفنانون محمد المنصور وعبدالله ملك وغيرهما، وشاركت خلال الدراسة في العديد من الأعمال الفنية التي حققت نجاحا كبيرا، لكني رجعت إلى البحرين، حيث استقررت وتوليت رئاسة قسم الدراما في تلفزيون البحرين، متمنية ان تكون مشاركتها في الدراما الكويتية خلال الفترة المقبلة من خلال عمل درامي متميز.
ورأت زيمان، أن الدراما الكويتية تسير بخطى ثابتة وحققت نجاحات كبيرة على مستوى الخليج والعالم العربي وقدمت للساحة الخليجية الكثير من النجوم الكبار وساهمت بشكل كبير في وجود كوادر ورواد من كل أبناء دول الخليج، مؤكدة ان الدراما الكويتية تجدد نفسها دوما وتواكب كل جديد في عالم الدراما.