ربيعان: زيارة وفد الكويت لمناطق نزوح السودانيين في تشاد أكبر دعم إنساني

أكدت وجود 8.5 مليون لاجئ منهم 100 ألف العام الحالي فقط

قالت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالكويت نسرين ربيعان اننا مجتمعون من أجل الوقفة التضامنية التي نظمتها المفوضية للشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي، كما سعدنا بمشاركة وزارة الخارجية الكويتية.

وأضافت ربيعان في تصريح صحافي على هامش جلسة أقامتها مفوضية اللاجئين امس بمشاركة جمعية عبدالله النوري الخيرية للحديث عن الزيارة التي قامت بها الجمعية الشهر الماضي للوقوف على أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد، مبينة أن هناك تحديات كبيرة في ظل اكبر عملية نزوح من اللاجئين السودانيين بسبب الحرب المستمرة.

ولفتت إلى نزوح نحو 8.5 مليون سوداني بسبب الحرب، وأنه خلال العام الحالي فقط نزح نحو مئة ألف إلى مناطق نائية في تشاد لا تتوافر فيها أبسط أساسيات المعيشة.

واشارت إلى "اننا بحاجة لنقل 150 الف لاجئ سوداني إلى مناطق آمنة، 77 بالمئة منهم من النساء والأطفال".

وتوقعت أن يصل عدد النازحين واللاجئين في العالم داخليا مع نهاية العام الجاري الى 130 مليونا، مبينة أنها أكدت قبل سنتين أن العدد سيصل إلى 85 مليونا، وكان رقما صادما، أما الان فإن الرقم الجديد 130 مليونا.

وذكرت أن الكويت كانت ولا تزال دولة داعمة في كل المجالات، معتبرة أن مشاركة وزارة الخارجية بهذه الزيارة الميدانية أكبر رسالة على دعم الكويت للقضايا الإنسانية.

وافادت أن جمعية "النوري" هي داعمة للمفوضية، ولدينا حملات سنوية معها لدعم اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان والروهينغا.

ونوهت الربيعان بمساعدات الدول الخليجية للاجئين السودانيين فضلا عن جمعيات خيرية كويتية تعمل منذ زمن في تشاد لتوفير المياه الصالحة للشرب.

من جانبها، قالت ممثلة إدارة التنمية والتعاون بوزارة الخارجية حصة الفيلكاوي إن الوزارة تتابع العمل الخيري من خلال تطويره وترسيخه، للمحافظة على لقب الكويت مركزا العمل الإنساني واسم سمو الامير الراحل الشيخ صباح الأحمد رائدا للعمل الإنساني.

وبدورها، تقدمت ممثلة مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في تشاد كاسترو بالشكر الجزيل للكويت ممثلة بوزارة الخارجية ولجمعية النوري الخيرية لما قاموا به بزيارة مناطق اللاجئين الشهر الماضي منوهة بأن الجمعية من الداعمين الاساسيين للمفوضية.

وأوضحت في اتصال عبر "سكايب" ان الحدود التشادية السودانية شهدت تدفقا كبيرا للاجئين ولا تزال الاعداد في ارتفاع مستمر، مؤكدة ضرورة تقديم مساعدات أكثر للمفوضية من أجل توفير جميع احتياجات اللاجئين خصوصا ان موسم الامطار سيبدأ بعد اسبوعين مما يزيد من متاعب هؤلاء وصعوبة الوصول اليهم.

ومن جانبه، أعرب سفير التشاد لدى البلاد عن الشكر الجزيل للكويت ولمفوضية شوون اللاجئين على زيارتهم الميدانية لمناطق اللاجئين، مشيرا الى ان هذا الأمر جاء استجابة لما قامت به السفارة بمخاطبة وزارة الخارجية منذ اندلاع الازمة وزيادة تدفق اللاجئين مفادها أن تشاد لا تتحمل اعدادا جديدة من اللاجئين.

واشار الى وجود اكثر من مليون لاجئ سوداني بتشاد منذ اندلاع الازمة، حيث ان نصف الحدود التشادية مع السودان والتي تصل الى 1300 كلم تستضيف لاجئين سودانيين مؤكدا حاجة بلاده الماسة لمزيد من المساعدات.

ومن جهتها استعرضت سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى البلاد آن كويستينين خطط الاتحاد لزيادة المساعدات للمنظمات التي تعمل في تشاد، حيث إن مفوضية الاتحاد الاوروبي أقرت 45 مليون يورو في عام 2023 لمساعدة ودعم اللاجئين السودانيين فضلا عن تقديم اكثر من مليون يورو كمساعدات لحكومة تشاد.