الجمعة 18 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 سالم الواوان
كل الآراء

الحكومة هي الطبيب

Time
السبت 11 مايو 2024
View
150
سالم الواوان
الزبدة

السمع والطاعة لصاحب السمو الامير، وخطابه التاريخيّ الذي وضع هموم الكويت وشعبها على خارطة الطريق للتخلص منها، وانتشال البلاد من العبث، وتحقيق طموحات العباد بعد حل مجلس الامة، وتعليق العمل في بعض مواد الدستور لاربع سنوات، بعد ذلك تبدأ مهمة الحكومة الجديدة، وعلى رئيس مجلس الوزراء ان ينطلق في برنامج يحقق ما هو مطلوب منه لاعادة الامور الى نصابها الصحيح.

اليوم هناك جملة من المشكلات التي يعانيها الاقتصاد، وفيما كانت الحالة السياسية المتأزمة تضغط على الجميع، وتؤثر سلبا في المجتمع،

كل هذا لا يمكن ان يتحقق الا عبر تنظيف البلاد من الفساد، وتحديد المسار التنموي الذي يجب ان تسير عليه البلاد، وغربلة المؤسسات الحكومية من المفسدين، وأن تعمل على مواجهة الاستحقاقات الوطنية والشعبية، وان تؤدي ايضا دور مجلس الامة من اجل تنفيذ القوانين والمشاريع العالقة، بدءا من التركيبة السكانية، وتوفير فرص العمل للشباب الكويتي، وسرعة تنفيذ المشاريع الإسكانية، وتحسين الرواتب، والقرض الحسن للمتقاعدين، وصولا الى تعيين الكفاءات في المناصب بعيدا عن المحسوبيات والضغوط، التي كانت تمارس من بعض النواب.

وعلى مجلس الوزراء ان يثبت للشارع الكويتي خلال اربع سنوات الانجازات التي تعتبر الفيصل على قدرة وصدق النوايا التي تعالج الأوضاع.

لم يعد هناك اي عذر لها بعد خطاب صاحب السمو الامير، الذي شدد فيه على مسيرة البناء، والتنمية، واعادة الكويت الى مواقعها، ومعالجة التحديات التي تواجهها، تفعيل دورها الريادي بالمنطقة.

اليوم، لم يعد للوزير، اي وزير، اي عذر للتأخر في تصحيح مسار المؤسسات التابعة لوزارته، لانه اصبح هو المشرع للقاونين التي تصب في مصلحة البلاد والعباد، وعليه ان يعلم ان المواطن يبحث عن تعليم، وعلاج يحقق له الاستقرار، ومعالجة التسيب الوظيفي.

لقد بدأت الناس تتخوف من حجم العمالة الوافدة المخالفة، وبعد ان اخذت الحكومة صلاحيات اوسع عليها تحقيق متطلبات الشعب، ان تكون شفافة ومدركة للخطوات التي تتخذها كي تصب في الصالح العام، والا تعمل بعيدا عن الرقابة الشعبية التي اصبحت اليوم في ظل غياب مجلس الامة هي المراقب، وأن تثبت للجميع انها اتت من أجل الانجاز، والحفاظ على المكاسب الشعبية، التي كان يتحجج بها مجلس الامة، او من كان وراء تأخيرها، وعدم اقرارها.

الان الحكومة هي الطبيب الذي يشخص العلاج ويعطي الدواء.

حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه.

صحافي كويتي

[email protected]

آخر الأخبار